أهالي جعار يستغيثون من مثلث كورونا والمجاري والقمامة

الجمعة 27 مارس 2020 19:30:00
أهالي جعار يستغيثون من مثلث كورونا والمجاري والقمامة

المشهد العربي – خاص:

مخاوف كبيرة تقلق أهالي مدينة جعار بمديرية خنفر بمحافظة أبين، نتيجة ضعف إجراءات مواجهة فيروس كورونا.

سبب المخاوف ما تشهده أحياؤها وشوارعها من تكدس كبير للقمامة، وطفح لمجاري الصرف الصحي، وانتشار البحيرات المائية وسط غياب تام للسلطة المحلية في المدينة عن مواجهة ذلك كله.

أغلبية شكاوى المواطنين تتركز حول إهمال صندوق النظافة وتحسين المدينة بمديرية خنفر "حارة قدرالله" التي استثنيت من حملات النظافة التي ينفذها الصندوق ضمن أجزاء من مدينة جعار.

يؤكد الأهالي أن حارة قدرالله، الجزء الشمالي من مدينة جعار، لا تشملها أعمال النظافة أو صيانة شبكة الصرف الصحي، الأمر الذي جعل كثيرين يشعرون بالقلق حول كيفية مواجهة وباء كورونا مع استمرار هذا الإهمال.

المواطن عادل سلام يجزم بأن هناك إهمالا متعمدا من صندوق النظافة لأعمال النظافة في مدينة جعار، ويلفت إلى أن هناك حقوقا لعمال النظافة لم يقم الصندوق بمتابعتها، الأمر الذي يقلل من عطاء عمال النظافة، ويساعد على تكدس القمامة في أغلب أحياء المدينة التي أصبحت أماكن لانتشار الأوبئة والأمراض.

يحذر من أن القمامة باتت تحاصر المواطنين وسط غياب تام للجهات المسؤولة، مشيرا إلى أن هناك إيرادات كبيرة لمديرية خنفر لو أحسنت استغلالها فسيتم التخلص من تراكم القمامة، وتأهيل شبكات الصرف، وهذا أقل ما يمكن عمله لمواجهة وباء كورونا.

ويرى صلاح عبدالله هادي أن القمامة وطفح مجاري الصرف الصحي تشوه المنظر الجمالي لمدينة جعار التي اختيرت من أشهر 20 مدينة عربية نظافة في فترة سابقة.

يوضح أن مدينة جعار تعاني من عدم الالتفات من قبل السلطات المحلية في مديرية خنفر، فلا توجد مشاريع خدمية مستدامة، كما حُرمت من البنى التحتية منذ زمن طويل، وأصبحت محاطة بسور من القمامة، ولم تتدخل السلطة المحلية لرفع تلك القمامة وبحيرات الصرف الصحي.

ويتساءل: كيف نواجه فيروس كورونا مع وجود مواطن عديدة للأوبئة في مدينة جعار، فالروائح الكريهة تنبعث من شوارعها وأحيائها، ولم نشاهد حملات نظافة شاملة تجعلنا أكثر استعدادا لمواجهة هذا الوباء القاتل.

ويقول محمد سعيد صالح: أرهقتنا كثيرا عملية طفح المجاري في حارة قدرالله لدرجة أنها تجعلنا أحيانا حبيسي منازلنا، فطرقنا كل الأبواب من سلطة محلية، وصندوق النظافة، والمؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي لحل مشكلة طفح المجاري في حارة قدرالله.

يضيف أننا طالبنا بتأهيل شبكة الصرف الصحي التي هي مشاريع أهلية، ولم يتجاوب معنا أحد، كما طالبنا بتوسيع قناة مجرى السيل التي تصب فيها شبكات مياه الصرف الصحي والتي امتلأت بسب رمي القمامة ومخلفات البناء فيها، ولكن لا حياة لمن تنادي.

ومازال طفح المجاري مستمرا، يقابله تجاهل السلطة المحلية، وإهمال صندوق النظافة التي يهتم بأماكن معينة فقط، ليس من بينها حارة قدرالله، وكأنها ليست جزءا من مدينة جعار.

وتتزايد مخاوف المواطنين خشية تفشي الأمراض الوبائية بعد تكاثر الذباب والبعوض الناقل للأوبئة والعدوى، خاصة فيروس كورونا.