فك الارتباط هو الحل والخيار الأمثل

بعد مرور خمس سنوات من انطلاقة عاصفتي الحزم والأمل وعلاقة الشراكة الوفية والصادقة بين شعبنا الجنوبي وقيادته السياسية المجلس الانتقالي الجنوبي مع أشقائنا الإجلاء بدول التحالف العربي، فقد أفرزت مجريات الأحداث وطبيعة المواجهة مع قوى الإرهاب والتطرف وأطماع الغزو والتوسع الفارسي، بأن الخيار الأمثل والاستنتاج السياسي الواقعي والموضوعي، هو فك الأرتباط بين شعبي الجمهورية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية، في سبيل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في منطقة شبه الجزيرة العربية وأيضا تأمين الممرات البحرية الدولية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب والخليج العربي .

وبدون ذلك نؤكد بأنه من المستحيل استمرارية تكريس هيمنة واستبداد قوى الإرهاب الإخونجي، أو مارست مراكز الغزو والاحتلال والطامعون والناهبون والفاسدون في حكومة البغي والاستكبار اليمني على شعبنا الجنوب ، المصمم أبنائه ومناضليه على ضرورة وحتمية استعادة دولتهم الجنوبية المستقلة.

وبدون الاعتراف والتسليم بهذه الحقيقة باعتبارها النتيجة التي صارت أمرا ثابتا وراسخا لمواجهة الأطماع الفارسية، واستحقاقا سياسيا وإنسانيا لتطلعات شعب الجنوب العربي وتضحياته الجسيمة، فليس هناك حلولا سياسية أخرى غيره .

وبهذه المناسبة نأمل من صناع القرار السياسي العربي والإقليمي والدولي، أن يتفهموا لهذه النتيجة ويقروا بمنح شعب الجنوب بحقه السياسي بالسيادة على أرضه واستعادة دولته، وتعاونهم في أهمية إعلان فك الارتباط كخيار سياسي واجتماعي واقتصادي لأنهاء وحدة الموت والحروب وطي عواقبها الكارثية، ولتي لم يعد لها وجود في الواقع ولا في النفوس أبدا أبدا.

والله الموفق ... وللجميع التحية والاحترام.