«كورونا» يُغيّر طقوس الدفن عند المسلمين واليهود
غيّر فيروس كورونا المستجد، طقوس الدفن والحداد في الأراضي الفلسطينية والإسرائيلية؛ جراء ارتفاع أعداد الوفيات الذي يسجلها الوباء المتفشي.
وتغيّرت الجنازات وطقوس الحداد للجميع عقب فرض السلطات الإسرائيلية والفلسطينية تعليمات لملازمة البيوت، بجانب قيد أعداد المشاركين في التجمعات العامة لمحاولة وقف انتشار العدوى.
ويمكن حضور عدد لا يتجاوز الـ20 فردًا الجنازات في إسرائيل على أن تقام الجنازة في منطقة مفتوحة فقط، وتقضي قواعد التباعد الاجتماعي بعدم معانقة أسرة المتوفى.
وأثر ذلك على تقليد شيفا اليهودي الذي يبدأ بعد الجنازة لمدة 7 أيام يزور فيها الناس أسرة المتوفى لتقديم التعازي وإحضار الطعام وتبادل الذكريات عن الراحل.
وفي غزة والضفة الغربية المحتلة تتلقى أسر الموتى التعازي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا لوكالة "رويترز".
ففي إسرائيل عادة ما يوارى المتوفى من اليهود الثرى في ثوب فضفاض وكفن دون نعش، أما الآن فيتم نقل جثث ضحايا كورونا لكي يقوم بتغسيلها أفراد يرتدون ملابس وقاية كاملة ويتم لفها بغطاء بلاستيكي محكم، وقبل الدفن تُلف الجثث بالبلاستيك مرة أخرى.
فيما أصدر مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، فتاوى جديدة للتعامل مع المتوفين من مرضى كورونا عند الدفن.
وأوضح أن هذا الأمر فرضته الضرورة، مشيرًا إلى أن "الضرورات تبيح المحظورات"، ومن ثم لا يتم تغسيل الميت أو لفه بالكفن ويدفن في كيس بلاستيكي.