دفن ضحايا «كورونا» يثير أزمة في تونس

الاثنين 6 إبريل 2020 08:20:59
دفن ضحايا «كورونا» يثير أزمة في تونس

أثار دفن جثث ضحايا فيروس كورونا المستجد، ضجة داخل تونس، وسط رفض واسع من الأهالي، في مختلف محافظات البلاد خشية نقل العدوى.

واندلعت احتجاجات كبيرة داخل محافظات تونسية على غرار بنزرت وباجة شمال البلاد، تطورت إلى اشتباكات مع قوات الأمن واستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، وتدخلت السلطات الأمنية لاستكمال عملية دفن امرأة متوفاة بعد إصابتها بفيروس كورونا.

وتكررت الواقعة في منطقة مجاز الباب من محافظة باجة شمال غربي البلاد؛  بسبب رفض أهالي المنطقة دفن رجل توفي في تونس العاصمة وتم نقله إلى مسقط رأسه لدفنه، غير أن الأهالي رفضوا ذلك؛ خوفًا من تسرّب العدوى من جثة الميت إلى أهالي المنطقة.

وأثارت هذه الوقائع استياءً واسعًا من التونسيين الذين اعتبروا أنها أفكار متعصبة وتنم عن تمكن الشائعات حول هذا الوباء من السيطرة على عينة من التونسيين وتعميق خوفهم منه وممن يصابون به.

وقرر الرئيس التونسي قيس سعيد الانتقال رسميًا للإقامة في قصر قرطاج الرئاسي، بعد نحو ستة أشهر من تنصيبه رئيسًا للبلاد، وذلك بسبب أزمة كورونا.

وأعلنت الإدارة العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية في تونس، مساء الأحد بأنه تأمينًا لاستمرارية الدولة في هذه الظروف الصحية الاستثنائية المتعلقة بجائحة كورونا وبالنظر إلى ضرورة حضور رئيس الجمهورية بدون انقطاع في مكتبه تم تأمين انتقال الرئيس من مقر سكناه بالمنيهلة إلى الإقامة الرئاسية الرسمية بقصر قرطاج".

وكان سعيد قد تسلم مهام رئيس الجمهورية يوم 23 أكتوبر / تشرين الأول 2019، ومنذ ذلك الحين رفض الإقامة بالقصر الرئاسي وتمسك بالسكن في منزله بمدينة المنيهلة، الأمر الذي قوبل بانتقادات من جهات سياسية.

لكنّ الوضع الصحي الاستثنائي الذي تعيشه البلاد جراء تفشي جائحة ”كورونا“، دفع الرئيس التونسي، إلى اتخاذ قرار الاستقرار بالقصر الرئاسي بقرطاج بالنظر إلى حاجة كبار مسؤولي الدولة إلى وجود الرئيس في المقر الرسمي الذي تقتضيه خطته كرئيس للجمهورية.