الانتقالي يقف بالمرصاد لمحاولات إثارة الفوضى في سقطرى

الاثنين 13 إبريل 2020 23:57:02
الانتقالي يقف بالمرصاد لمحاولات إثارة الفوضى في سقطرى

كثف المجلس الانتقالي من جهوده لمواجهة محاولات إثارة الفوضى من قبل مليشيات الإخوان في سقطرى، ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تحركات حثيثة للتعامل مع الجرائم اليومية التي تركبها الشرعية وتستهدف بالأساس تشتيت جهود القوت الجنوبية وتفتيت قواها على أكثر من جبهة.

ويرى مراقبون أن المجلس الانتقالي كشف العديد من المؤامرات التي هدفت إلى أخونة المحافظة وبالتالي فإن الحملات الأخيرة طالت العديد من القيادات النافذة التي وقفت بالمرصاد لتلك التحركات، وهو ما يتطلب جهودا إضافية للتعامل مع الخطر الداهم الذي يواجه المحافظة.

أيدت قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة سقطرى، قرار تعيين ناظم مبارك على بن قبلان، لمهمة قيادة المجلس في المحافظة، وذلك في خطوة من شأنها إعادة ترتيب أوراق المجلس في الأرخبيل.

وأعلن يحيى مبارك سعيد، الرئيس السابق للقيادة المحلية في سقطرى ومدراء الإدارات بالقيادتين المحليتين في حديبو وقلنسية، تأييد قرار رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي، باختيار بن قبلان لتولي القيادة المحلية في المحافظة.

استعرضت الهيئة التنفيدية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في سقطرى، خلال اجتماع استثنائي، اليوم الاثنين، برئاسه ناظم مبارك علي بن قبلان، المُكلف بأداء مهام رئيس القيادة المحلية، تطورات الموقف في المحافظة.

ورصدت محاولات السلطة المحلية، الخاضعة لمليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة لحكومة الشرعية، عسكرة المدن من خلال نشرها نقاط تفتيش جديدة، بعيدا عن مهامها المقررة قانونا.

وبحثت حالة الانفلات الأمني، وجرائم التقطع التي تقف خلفها عناصر مسلحة خارجة عن القانون، وثمنت الهيئة التنفيذية الجهود الكبيرة للرئيس السابق للقيادة المناضل يحيى مبارك سعيد، وإنجازاته الملموسة خلال فترة توليه رئاسة القيادة المحلية.

وقبل أيام كشفت مصادر "المشهد العربي"، عن رصد مليشيا الإخوان قائمة تشمل 72 شخصية جنوبية، في محافظة سقطرى، لملاحقتها أمنيا، وبحسب المصادر ذاتها فإن مليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة لحكومة الشرعية، تعتزم التصعيد في المحافظة خلال الفترة المقبلة.

وكانت المليشيات الإخوانية قد اعتقلت الخميس، ستة ناشطين حقوقيين في سقطرى، فيما أصدر المحافظ الإخواني رمزي محروس، مذكرات اعتقال بحق الناشطين، بينهم "ضمداد وباوزير وبن قبلان"، وأمر باعتقال كل من يعرقل تشغيل محطة رجل الأعمال الإخواني المدعو أحمد صالح العيسي، المقرب من الجنرال الإرهابي علي محسن الأحمر.

كما أقدمت المليشيات الإخوانية يوم الأربعاء الماضي، على اختطاف رئيس أركان القوات الخاصة التابعة للقوات الجنوبية عبدالله سعيد، ومرافقه المقدم محمد مرشد في سقطرى.

ونصبت مليشيا الإخوان نقاطًا عشوائية في حديبو عاصمة سقطرى، للقيام بعمليات إرهابية عبر اختطاف عناصر تابعة للقوات الجنوبية، في تعمد واضح يستهدف استفزاز الجنوبيين، في محاولة من المليشيات الإرهابية التابعة للشرعية لإشعال الفوضى في الجنوب.

وفي خطوة سريعة للتعامل مع هذا التصعيد، اتفقت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في سقطرى مع لجنة التهدئة بالمحافظة أمس الأحد، على إطلاق سراح السجناء المدنيين.

وتوصل الطرفان إلى اتفاق بأن تتولى قوات التحالف التحقيق مع السجناء العسكريين، إلى جانب إزالة كافة المظاهر المُسلحة والنقاط التي استحدتها قوات مليشيا الإخوان.

وتضمن الاتفاق الجديد، عدم ملاحقة قيادة المجلس الانتقالي بسقطرى والضباط الأمنيين الموالين للمجلس.

وأكد اجتماع عاجل لانتقالي سقطرى لبحث تداعيات الاتفاق الجديد، على إدانته مزاعم سلطة الإخوان بتلفيق عمليات الاغتيال للمجلس.

وطالب الاجتماع، التحالف العربي بالتدخل السريع لحل المشاكل التي تسبب فيها المحافظ، مؤكداً على حنكة قيادة المجلس والتي حالت دون انجرار سقطرى إلى مربع الصراعات، وشدد على استعداد قيادة المجلس الدائم للتصدي لمن تسول له نفسه دفع سقطرى إلى مربع العنف.


أفاد مصدر أن حالة بعض المعتقلين الصحية في سجون مليشيا الإخوان بسقطرى تدهورت مؤخراً، جراء التعذيب المستمر لهم.

وقال المصدر إن المعتقل في سجون مليشيا الإخوان العقيد محمد مرشد أصبحت حالته حرجة؛ بسبب التعذيب الممنهج له من قبل مليشيا الإخوان، إلى جانب تعرض يد الضابط أحمد مسلم للكسر.

ودعا أهالي سقطرى والمشائخ والقبائل والشخصيات الاعتبارية ومنظمات حقوق الإنسان، إلى تنفيذ وقفة احتجاجية، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين لتلقي الرعاية الصحية الكاملة.