صد الحوثيين في الفاخر.. جنوبٌ يلتزم بالهدنة ويدافع عن نفسه
من منطلق الدفاع عن النفس، تواصل القوات الجنوبية أعمالها البطولية في التصدي للمليشيات الحوثية، والإرهاب الذي يمارسه هذا الفصيل المدعوم من إيران ويستهدف الوطن، شعبًا وأرضًا.
وردًا على الاعتداءات والخروقات الحوثية، اشتبكت وحدات القوات الجنوبية، خلال الساعات الماضية، مع إرهابيي المليشيات، في مواجهات تعد الأعنف منذ أيام، في أقصى الشمال الغربي للضالع.
مصادر عسكرية قالت إنَّ اشتباكات عنيفة اندلعت بين وحدات القوات الجنوبية المشتركة وعناصر المليشيات الحوثية الإرهابية تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة، موضحةً أنّ الاشتباكات شملت نقاط النار المحورية بجبهة الفاخر.
الاعتداء الحوثي على الجنوب يبرهن على النوايا الخبيثة للمليشيات الموالية لإيران وعدم احترامها للهدنة الإنسانية التي أعلنها التحالف العربي، في وقتٍ أكّدت فيه القيادة الجنوبية التزامها بالهدنة، إلا أنّ ذلك لا يمنع إقدام القوات الجنوبية على الدفاع عن أراضيها.
وكان المجلس الانتقالي قد أشاد بقرار التحالف العربي، وقف إطلاق النار من جانب واحد، لمدة أسبوعين.
ودعت الإدارة العامة للشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي، في بيان، إلى إيجاد آلية واضحة تضمن نجاح وقف إطلاق النار، وشددت على استعداد المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى مناقشة الآلية المناسبة لوقف إطلاق النار في جبهات انتشار القوات الجنوبية.
ونوهت "خارجية الانتقالي" باحتفاظ المجلس بمسؤولياته تجاه حماية السكان في الجنوب من أي تصعيد عسكري جديد.
وأشار البيان إلى الخطاب المتلفز للرئيس عيدروس الزبيدي، في 22 مارس الماضي، ودعوته مختلف القوى السياسية إلى تجاوز جميع الخلافات البينية وتوحيد الجهود لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأكدت الإدارة العامة للشؤن الخارجية، جاهزية المجلس الانتقالي الجنوبي للمشاركة البناءة في وضع الإجراءات المشتركة لتسهيل دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، لمواجهة فيروس كورونا فقط، وبث حياة جديدة في العملية السياسية، تمهد لوقف شامل ودائم لإطلاق النار.
وجددت تأكيدها على تمسك المجلس الانتقالي الجنوبي، بالتزامه بتنفيذ اتفاق الرياض، باعتباره نقطة انطلاق لاستئناف المحادثات السياسية بقيادة أممية.
وطالبت التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بتفعيل اتفاق الرياض، من خلال مسعى حقيقي وجادّ تتبناه الدولتين الشقيقتين، مشددة على حكومة الشرعية التعامل بنهج مماثل للمجلس.
البيان الجنوبي حمل تأكيدًا والتزامًا من القيادة باحترام الهدنة الإنسانية والالتزام بها، لكنّ ذلك لا يمنع التزام القوات الجنوبية بالدفاع عن نفسها وأراضيها وصد أي اعتداء على الوطن، عبر "عين حمراء" موجهة للمليشيات.