حشود قرن الكلاسي.. ماذا عن أكبر خرق إخواني لاتفاق الرياض؟

الأربعاء 15 إبريل 2020 02:31:00
"حشود قرن الكلاسي".. ماذا عن أكبر خرق إخواني لاتفاق الرياض؟

واصلت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، تحركاتها الاستفزازية التي تعادي الجنوب وأرضه وشعبه وقيادته، ضمن خروقات عديدة تنال من اتفاق الرياض.

ففي أحدث هذه التحركات الاستفزازية، أكّد شهود عيان من المسافرين القادمين من مدينة شقرة الساحلية وجود تحركات مريبة لمليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة لحكومة الشرعية، الإخوانية في قرن الكلاسي شرق مدينة زنجبار.

ووصفت المصادر الحشود في قرن الكلاسي بأنها كبيرة، وتعد الأولى من نوعها، ولم تحدث من قبل بهذا الحجم، في وقتٍ حذر فيه مراقبون من أن هذا تصعيد خطير من قبل قوات الشرعية الإخوانية في منطقة شقرة.

وقبل أيام، أقدمت المليشيات الإخوانية الإرهابية على تأسيس نقاط تفتيش بالهوية، على مداخل سوق مدينة حبان، حيث انتشرت عناصر المليشيات الإخوانية، بشكل مكثف في جول حبان، وتعمدت التضييق على حركة المواطنين، ومنعت من لا يمتلك بطاقة هوية، من الخروج والدخول إلى السوق.

وكانت عناصر المليشيات الإخوانية المتمركزة في منطقة قرن الكلاسي غربي مدينة شقرة بمحافظة أبين، قد تقدّمت - قبل أيام - بشكل مفاجئ لمسافة تزيد عن كيلو متر ونصف، باتجاه مواقع القوات الجنوبية بمنطقة الشيخ سالم، شرقي زنجبار، ضمن سلسلة خروقات عديدة ببنود اتفاق الرياض الموقع في الخامس من نوفمبر الماضي.

الخرق الإخواني أثار غضبًا جنوبيًّا، عبّر عنه الناطق باسم المجلس الانتقالي نزار هيثم الذي قال إنّ تقدُّم المليشيات الإخوانية نحو زنجبار تمثِّل محاولة استفزازية وتصعيدًا غير مبرر، وأضاف: "هذا التقدم تكرار لسلسلة الخروقات العسكرية، ومحاولة للاستفزاز والتصعيد غير المبرر، الذي يأتي في وقت يعيش فيه العالم بأسره واقعًا مؤلمًا بسبب وباء كورونا القاتل".

وبحسب متحدث الانتقالي، فإنّ تقدُّم المليشيات الإخوانية باتجاه زنجبار دليلٌ على عدم جدية القوات الغازية بتنفيذ اتفاق الرياض، وهروب مخز من واقع الهزائم المتكررة بجبهات الشمال وتواطؤ من قِبل حزب الإصلاح مع الحوثيين.

مثل هذه الجرائم التي رمت إلى استفزاز الجنوبيين، يُنظر إليها بأنّها خروقات إخوانية مفضوحة لبنود اتفاق الرياض، الذي كان يهدف إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، لكنّ المليشيات الإخوانية عملت على إفشال الاتفاق حفاظًا على نفوذها.

على الرغم من تأكيد مختلف الأطراف الإقليمية والدولية على أهمية تنفيذ اتفاق الرياض وضرورته القصوى في ضبط بوصلة الحرب التي شوّهتها حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، إلا أنّ "الأخيرة" ارتكبت كثيرًا من الخروقات من أجل إفشال هذا المسار.

وفيما اضطرت "الشرعية" للتوقيع على اتفاق الرياض حتى تتفادى "الإحراج" أمام التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ولا تبدو على أنّها المعرقل لضبط العملية السياسية وتهيئة الأجواء لحسم المعركة على الحوثيين، إلا أنّ حكومة الشرعية انقلبت على هذا المسار، تنفيذًا لما كان متوقعًا بكونها لن تقبل بهذا الاتفاق الموقع في الخامس من نوفمبر الماضي.