كورونا والسجناء الجنائيون.. كيف فضح الفيروس إرهاب الإخوان؟
يومًا بعد يوم، تبرهن المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على وجهها الإرهابي عبر سلسلة من الفضائح التي يمارسها هذا الفصيل الإرهابي.
ففي فضيحة جديدة، استغلت مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية في محافظة تعز، قرار النائب العام للإفراج عن المساجين الغارمين احترازيا من تفشي فيروس كورونا، لإطلاق سراح سجناء جنائيين على ذمة قضايا قتل.
مصادر "المشهد العربي" قالت إنّ نائب مدير السجن المركزي المدعو عمار عبدالله الشرعبي، أمر بنقل خمسة مساجين إلى أحد مستشفيات المدينة بداعي المرض، مشيرة إلى أن الموقف انتهى بالإفراج عن المساجين، بأوامر من القائد العسكري للإخوان المدعو عبده فرحان (سالم).
وأوضحت أن بين المساجين المفرج عنهم بأوامر تنظيم الإخوان الإرهابي، مدان بمحاولة اغتيال رئيس جامعة تعز، الدكتور محمد الشعيبي، في عام 2018، حيث أصيب في الاعتداء ولقي مرافقه موفق الشميري مصرعه.
و"تعز" أصبحت مسرحًا للإرهاب الذي تمارسه المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية التي تحتل المحافظة، وتمارس فيها أبشع صنوف العبث.
وتدفع محافظة تعز ثمنًا باهظًا بسبب الجرائم التي ترتكبها المليشيات الإخوانية، في محاولة منها لتعزيز هيمنتها ونفوذها على المحافظة.
وتعيش محافظة تعز الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان التابعة للشرعية، انتشارًا كثيفًا للعصابات المسلحة والتي تتبع عددا من القيادات الإخوانية وتمارس أعمال بطلجة وابتزار بحق المواطنين وملاك المحلات التجارية.
صناعة الفوضى الأمنية هي سياسة مشتركة بين المليشيات الحوثية و"شقيقتها" الإخوانية، وذلك عبر افتعال كثير من الأزمات الأمنية ونشر الجريمة في المناطق الخاضعة لسيطرتها من أجل استخدام مزيدٍ من القوة الغاشمة ضد السكان.
ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.
وتملك المليشيات الإخوانية سجْلًا حافلًا بالعديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق مواطني تعز، وهي انتهاكات كشفتها ووثّقتها العديد من التقارير الدولية من هذا الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية، ونخر في عظامها كسرطان خبيث.