درع الوطن وسيفه.. كيف أحبطت القوات الجنوبية أعنف هجوم حوثي؟

الجمعة 17 إبريل 2020 00:46:50
درع الوطن وسيفه.. كيف أحبطت القوات الجنوبية أعنف هجوم حوثي؟

واصلت المليشيات الحوثية الموالية لإيران تلقي الخسائر المدوية على يد القوات الجنوبية التي تقدِّم أعظم الدروس في فن الدفاع عن الوطن ودحر الأعداء الذين يتربصون به.

ففي الساعات الماضية، انسحبت مليشيا الحوثي الإرهابية، من نقاط الاشتباك على قطاع الثوخب، بعد انهيار هجومها على القوات الجنوبية شرقي مديرية الحشاء.

وأفشلت القوات الجنوبية أعنف هجوم للمليشيات المدعومة من إيران في قطاع الثوخب، بعد مواجهات بالدبابات، استمرت لأكثر من ساعتين، وانتهت بفرار جماعي لعناصر المليشيا الإرهابية.

وبحسب مصادر ميدانية، هربت العناصر الحوثية بعد خسائر كبيرة تكبدتها خلال المعركة التي امتدت على طول خط الجبهة.

القوات الجنوبية استطاعت على مدار السنوات الماضية، أن تُبلي أعظم البلاء في الدفاع عن الوطن، وصد المؤامرات التي تُحاك ضده لا سيّما من قِبل المليشيات الحوثية الموالية لإيران وكذا المليشيات الإخوانية.

فمن جانب، تحمل حكومة الشرعية، عداءً كبيرًا ضد الجنوب وقد حرّكت مليشياتها الإخوانية الإرهابية للنيل من أمن الجنوب واستقراره، عبر سلسلة طويلة من الاستهداف المسلحة، حمل ترويعًا للمواطنين من جهة، بالإضافة إلى تشويه بوصلة الحرب على الحوثيين من جهة أخرى.

في الوقت نفسه، فإنّ جبهات القتال على الحوثيين كانت شاهدةً على بطولات خالدة وعظيمة سطّرتها القوات الجنوبية، إتساقًا مع المشروع العربي الذي يقوم به التحالف العربي في مواجهة المليشيات الحوثية الموالية لإيران.

انتصارات القوات الجنوبية سواء على المليشيات الإخوانية أو شقيقتها الحوثية ترفع الهِمة وتزيد العزيمة لشعب الجنوب حول عدالة قضيته، وتُعلِي من ثقة شعبه بأنّ قيادته السيايسة والعسكرية لن تحيد عن مطلبه مهما كثرت وتزايدت التحديات على مدار الوقت.

كما أنّ هذه البطولات العسكرية تلقِّن كافة الفصائل والتنظيمات الإرهابية التي تتربص بالجنوب وتسعى للنيل من أمنه واستقراره كثيرًا من الدروس القاسية، بأنّ الموت والهلاك في انتظار كل من تسوِّل له نفسه محاولة العبث بأمن الوطن وشعبه.

ويبقى الرهان الرابح دائمًا في ظل كل هذه التحديات هو التكاتف الكبير بين شعب الجنوب وقيادته السياسية، وهو تكاتفٌ يُعوَّل عليه كثيرًا من أجل تحقيق الحلم الأكبر المتمثل في استعادة الدولة، وهو حلمٌ حتمًا سيرى النور عمّا قريب.