هل تصبح أوبرا وينفري رئيسة لأمريكا؟

الأربعاء 10 يناير 2018 07:26:00
هل تصبح أوبرا وينفري رئيسة لأمريكا؟
رويترز:

أشعل محبو مقدمة البرامج الأمريكية أوبرا وينفري موقع التواصل الاجتماعي تويتر، مطالبين إياها بالترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية بعدما ألقت في حفل توزيع جوائز غولدن غلوب كلمة ملهمة دعماً لمن كشفن حوادث التحرش الجنسي داخل هوليوود وخارجها.

وانهالت التغريدات تحت وسمي "أوبرا وينفري رئيسة" و"أوبرا 2020"، بعد انتهاء كلمتها في الحفل الذي صارت خلاله وينفري أول امرأة من أصل أفريقي تحصل على جائزة غولدن غلوب الفخرية عن مجمل أعمالها.

وحظيت الممثلة ومقدمة البرامج والمنتجة التلفزيونية الشهيرة وينفري (63 عاماً) بتكريم وحفاوة كمثال يحتذى به وشخصية نسائية قوية، وسط سيل التغريدات التي دعت وينفري للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2020 كتبت كاسي آرسينولت من تلفزيون بوسطن: "هذا الخطاب كان شاملاً، حان الوقت لأن تكون أوبرا رئيسة".

وغرد تشارلز أدلر مقدم البرامج الحوارية التلفزيونية والحاصل على جائزة إيمي: "ثلاثة رؤساء منذ عام 1980 كانت لديهم قدرة كبيرة على التواصل، ريغان وكلينتون وأوباما، تستطيع أوبرا وينفري أن تكون التالية".

وفي الماضي عبرت وينفري عن عدم اهتمامها بالترشح للرئاسة، وقالت وينفري في مقابلة مع تلفزيون (سي.بي.إس) في أكتوبر (تشرين الأول)، لدى سؤالها عما إذا كانت ستسعى لخوض انتخابات 2020، ردت بالقول: "لن أترشح لأي منصب"، لكن صحيفة لوس أنجليس تايمز نقلت عن ستيدمان جراهام شريكها منذ فترة طويلة قوله أمس الأحد: "الأمر يتوقف على الناس، ستفعل ذلك بالتأكيد".

-تكريم غولدن غلوب
وجاء تكريم وينفري في عام خيمت فيه على الحفل، الأول في موسم جوائز هوليوود والسابق على حفل الأوسكار، ظلال فضيحة تسببت في سقوط العشرات من الرجال النافذين في المجال مع كسر النساء أعواما من الصمت.

وارتدت وينفري مثل الكثير من الحضور ثوباً أسود إظهاراً لدعمها لضحايا التحرش الجنسي. وانضمت بحصولها على جائزة (سيسل بي. دوميل) التي تمنحها غولدن غلوب سنوياَ عن مجمل الأعمال إلى قامات في مجال السينما والترفيه من أمثال ميريل ستريب وستيفن سبيلبرج وباربرا سترايسند وصوفيا لورين.

-خطاب مؤثر
واستغلت وينفري خطابها للإشادة بنساء كشفن عن قصص تعرضهن للتحرش الجنسي وانتهاكات ولإعلان أن "يوماً جديداً يلوح في الأفق" للفتيات والسيدات.

وقالت وينفري: "وعندما يأتي أخيراً فجر هذا اليوم الجديد سيكون بفضل الكثير من النساء الرائعات، كثيرات منهن هنا الليلة، وبعض الرجال الاستثنائيين جداً الذين يكافحون بقوة ليكونوا قادة يدخلون بنا إلى فترة لا يضطر فيها أي شخص لقول ’أنا أيضا’ مجدداً" في إشارة إلى حركة على مواقع التواصل الاجتماعي استخدمت وسم (مي تو) لزيادة الوعي بشأن التحرش الجنسي.

ونشأت وينفري في عائلة فقيرة مع أم عزباء ثم شقت طريقها إلى النجاح كمقدمة برنامج (ذا أوبرا وينفري شو) الحواري على مدى 25 عاماً قبل أن يتوقف في 2011، وقالت في كلمتها: "أريد أن أعبر عن امتناني لكل النساء اللائي تحملن سنوات من إساءة المعاملة والاعتداء لأنهن مثل أمي، كان لديهن أطفال يحتاجون الطعام وفواتير يتعين دفعها وأحلام يتطلعن لتحقيقها".

واسترجعت وينفري في كلمتها كيف ألهمها وهي طفلة حصول الممثل الأمريكي من أصل أفريقي سيدني بواتييه على جائزة (سيسل بي دوميل) وهو أيضاً أول ممثل أسود يفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثل.
وقالت: "يؤثر في بشدة في هذه اللحظة أن هناك بعض الفتيات الصغيرات اللائي يشاهدنني، وأنا أصبح أول امرأة سوداء تتلقى الجائزة ذاتها".

وفي العام الماضي قدرت مجلة فوربس أن صافي ثروتها بلغ ثلاثة مليارات دولار ووضعتها المجلة في المركز الثالث في قائمة أغنى النساء العصاميات في أمريكا.