أسعار النفط تتأرجح بين الصعود والهبوط بسبب كورونا
شهدت عقود الخام الأميركي تسليم يونيو خسائر قوية مسجلة هبوطاً بنحو8 % إلى 11.77 دولار للبرميل، عقب ارتدادات صعودية سابقة مؤقتة كانت قد قفزت بأسعار خام برنت حوالي 6% إلى 21.15 دولار للبرميل، والخام الأميركي 5% إلى 14.44 دولار للبرميل.
فيما يواصل الخام تذبذبه القوي في سياق مضاربات غير مسبوقة، مستندة إلى تعطل الطلب بسبب جائحة كورونا، وانهيار الأسعار الذي جرى بشكل سالب في عقود مايو الماضية.
وفي تداولات سابقة كانت أسعار النفط، قد انخفضت لليوم الثاني على التوالي وسط مخاوف بشأن تضاؤل طاقة تخزين الخام عالمياً وتنامي المخاوف من أن يأتي تعافي الطلب على الوقود بطيئا مع تخفيف الدول القيود المفروضة على الأنشطة والحياة الاجتماعية لاحتواء جائحة كورونا.
وفي وقت سابق قلص سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي خسائره إلى نحو 4%، ليرتد من مستوى متدن عند 10 دولارات للبرميل اليوم. وسجل هبوطا 4.15% أو 0.57 دولار إلى 12.18 دولار للبرميل بحلول الساعة 10 بتوقيت غرينتش. وانخفض الخام الأميركي 25% أمس.
ويعود السبب الأهم لهذه الخسائر إلى أن صندوق USO وهو أكبر صندوق مؤشرات نفطي ETF يقوم بالتخارج بالكامل من عقود شهر يونيو لشراء عقود مستقبلية أخرى تجنبا لانهيار الأسعار مرة أخرى كما حدث في عقود مايو السابقة يوم الاثنين الماضي، ما أدى إلى اتساع الفارق السعري بين عقدي يونيو ويوليو للخام الأميركي.
ونزل خام القياس العالمي برنت إلى 18.85 دولار وفي أحدت تعاملات فقد 4.3 %، ما يوازي 85 سنتا إلى 19.14 دولار للبرميل.
وخسر خام القياس أمس 6.8% وينتهي العمل بعقد الخام تسليم يونيو/حزيران في 30 أبريل.
ويأتي انخفاض أسعار النفط في العقود الآجلة تسليم يونيو وسط مؤشرات على امتلاء طاقة التخزين العالمية سريعا مما يثير مخاوف من أن تخفيضات الإنتاج لن تأتي بالسرعة الكافية لتعويض انهيار الطلب جراء جائحة فيروس كورونا بالكامل.
وارتفعت مخزونات الخام الأميركي إلى 518.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 17 أبريل مقتربة من مستواها القياسي على الإطلاق عند 535 مليون برميل الذي سجلته في عام 2017.
وسجلت التعاملات الآجلة على النفط خسائر للأسبوع الثالث على التوالي الأسبوع الماضي، وانخفضت في 8 من الأسابيع التسعة السابقة.