كورونا.. لا وقت لإهمال الشرعية واستهتار الحوثي
رأي المشهد العربي
قاسم مشترك جديد جمع بين حكومة الشرعية والمليشيات الحوثية الإرهابية، يتمثّل في التعامل مع جائحة كورونا التي طرقت الأبواب ودوت على إثرها الكثير من صافرات الإنذار.
حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي تمارس إهمالًا متعمدًا ضد الجنوب، في محاولة منها لتفشي فيروس كورونا في الجنوب، كأحد بنود المؤامرة الإخوانية على الجنوب وشعبه.
ويمكن اعتبار هذا الإهمال الإخواني جريمة ضد الإنسانية، لا سيّما أنّ فيروس كورونا ينتقل بين البشر بسرعة مرعبة، ما يعني أنّ هذا المخطط يعمل على إبادة الشعب الجنوبي، بالنظر تحديدًا إلى الإهمال الصحي المتعمد في الجنوب من قِبل السلطات الإخوانية التي تحتل الجنوب إداريًّا.
لا يختلف الأمر كثيرًا عن الوضع في اليمن، فالمليشيات الحوثية تمارس إهمالًا متعمدًا في القطاع الصحي، وبرهنت على نواياها الخبيثة من خلال إخفاء المعلومات الحقيقة عن وضع فيروس كورونا.
ما يبرهن على ذلك، واقعة الشخص الذي توفي بفيروس كورونا في أحد فنادق محافظة صنعاء، فعقب وفاته حضرت عناصر المليشيات إلى الفندق وقامت بتحريز الجثة وخالط الجثة أكثر من 15 شخصًا من الأجهزة الأمنية التابعة لمليشيا الحوثي.
المليشيات وعقب أن أخذت الجثة يوم الأحد الماضي في وقت العصر عادت فجر الاثنين بعد مرور أكثر من 10 ساعات لتبلغهم أن الحالة كانت مصابة بكورونا وهددت العاملين بالفندق بعدم النشر أو الحديث عن الحالة.
يكشف ذلك مدى الإهمال والإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، الذي لا يختلف كثيرًا عما تقترفه حكومة الشرعية ضد الجنوب.
يُشير كل ذلك إلى أنّه لا يجب السكوت على الوضع الراهن، وأصبح من اللازم ردع الإرهاب والإهمال سواء الذي تمارسه حكومة الشرعية ضد الجنوب أو المليشيات الحوثية في مناطق سيطرتها، لحماية الناس من خطر "كورونا" الذي لا يترك أحدًا.