انقسام في العراق بشأن إجراء حوار استراتيجي بين بغداد وواشنطن
أدى الإعلان عن إجراء حوار استراتيجي بين بغداد وواشنطن، المزمع إجراؤه في شهر يونيو المقبل، إلى انقسام الموقف السياسي في العراق.
وفيما تسعى الحكومة العراقية الجديدة، من خلال هذا الحوار لإظهار صورة العراق الحقيقية أمام المجتمع عبر بوابة الولايات المتحدة الأمريكية، يرى خبراء محليون أن أمريكا تريد أن تظهر قوتها من خلال العراق.
وأمس الأحد، أعلن رئيس الوزراء العراقي الجديد، مصطفى الكاظمي، تشكيل خلية أزمة من المختصين في الشؤون الخارجية والعلاقات الدولية لإجراء المباحثات مع الجانب الأمريكي الخاصة بمراجعة الاتفاق الاستراتيجي بين البلدين بما "يحمي وحدة وسيادة العراق".
وتصاعدت حدة الخلاف بين بغداد وواشنطن، على خلفية مقتل قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية، أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية ببغداد.
من جانبه، أكد السياسي العراقي، أثيل النجيفي، حاجة العراق إلى هذا الحوار، خصوصًا لما يمر به من ظرف اقتصادي صعب، وحتى أمني، فهذه الظروف تتطلب مساعدة دولية لبغداد، لحل هذه الأزمات وتجاوزها، لما يخدم العراق وشعبه".
وقال النجيفي في تصريحات صحفية إن الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، سيكون إيجابيًا، في ظل حكومة مصطفى الكاظمي، ويجب استغلال هذا الحوار، من أجل إرجاع صورة العراق الحقيقية، لافتًا إلى أن أمريكا أفضل بوابة لبغداد للعودة إلى المجتمع الدولي.
وفي المقابل، قال النائب عن تحالف الفتح كريم المحمداوي، إن الولايات المتحدة الأمريكية، تريد من هذا الحوار، محاولة بقاء قواتها فترة أطول وعدم تنفيذ قرار البرلمان العراقي، القاضي بإخراج كل القوات الأجنبية من كافة الأراضي العراقية.
وأضاف المحمداوي: "لن نسمح بأن تعقد الحكومة العراقية، أي اتفاقات جديدة مع الإدارة الأمريكية، تشرع لها البقاء في العراق، تحت أي عنوان".