بعد أن بصق راكب في وجهها.. عاملة سكة حديد في بريطانيا تموت بكورونا

الثلاثاء 12 مايو 2020 19:14:26
 بعد أن بصق راكب في وجهها.. عاملة سكة حديد في بريطانيا تموت بكورونا

لقيت عاملة سكة حديد في بريطانيا مصرعها بفيروس كورونا، بعد أن قام أحد الركاب بالبصق بوجهها في محطة فيكتوريا.

وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، توفيت بيلي موجيينغا، البالغة من العمر 47 عاماً، والتي كانت تعاني من مشاكل تنفسية طويلة الأمد، في المستشفى 5 أبريل/ نيسان، بعد 13 يوماً من الاعتداء الذي وقع في محطة فيكتوريا بلندن.

وحتى الآن لم يتم التعرف على المعتدي الذي نقل العدوى للضحية.

وبعد ما ظهر على بيلي أعراض المرض سرعان ما تم نقلها إلى المستشفى، وتوفيت بعد ثلاثة أيام فقط من إدخالها إلى غرفة العناية المركزة ووضعها على جهاز التنفس الصناعي.

ولم يتمكن زوجها لوساما البالغ من العمر 60 عامًا، وابنتهما إنغريد ذات الـ 11 عامًا من توديعها، حيث كانت "إنغريد" تجري معها مكالمات فيديو خلال فترة عزلها في مستشفى بارنت.

وكشف لوساما لصحيفة "ميرور"، أنه في بداية ظهور فيروس كورونا في أوائل مارس في لندن، طلبت بيلي من صاحب عملها ثاميسلينك، الذي يدير الخدمات عبر العاصمة، العمل من مكتب خلفي نظرًا لظروفها الصحية.

وأضاف أن بيلي كانت تعاني من "الساركويد" وهو مرض التهابي يسبب ضيق في التنفس والسعال الجاف المستمر، كما يصيب العديد من الأعضاء في الجسم، وخصوصا الرئتين، لكن مديرها أصر على أن تواصل التعامل مع العملاء وجهًا لوجه، قبل أن يتم تثبيت قواعد الابتعاد الاجتماعي.

وتابع لوساما: "ابنتي إنغريد لا تفهم ما حدث، كيف لا يمكننا أن نكون معًا مرة أخرى، من المؤلم أن تفقد الشخص الذي تحبه بهذه السرعة".

وأضاف: "نحن متأكدون من أنها أصيب بالفيروس بسبب الرجل الذي بصق عليها".

وجاءت بيلي ولوساما إلى بريطانيا من جمهورية الكونغو الديمقراطية كلاجئين سياسيين يلتمسون اللجوء بعد أن واجهوا الاضطهاد في بلادهم، وعمل كلاهما بجد للحصول على حياة أفضل لابنتهما.

وكانت بيلي عضواً في نقابة عمال النقل التابعة لهيئة أمن النقل، وأكدت هيئة التفتيش عن السكك الحديدية، وهي ذراع السلامة التابعة لمكتب الطرق والسكك الحديدية، فتح تحقيق في الاعتداء المزعوم.

وقال لوساما إنه يعتقد أن التعويض البالغ 60 ألف جنيه استرليني الذي سيدفع لأقارب العاملين في مجال الصحة والرعاية الذين توفوا جراء كورونا، ينبغي أن يمتد ليشمل موظفي النقل في الخطوط الأمامية أيضًا.

ومن جانبه، قال السكرتير العام للنقابة مانويل كورتيس، إن الشركة الأم "جي آر" لم تتعامل مع الاعتداء بجدية كافية.