ترحيب جنوبي بجهود السعودية.. تواصل مباحثات الزُبيدي في الرياض
يواصل وفد المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس، مباحثات مهمة، في الرياض، مع قيادة المملكة العربية السعودية حول الوضع في الجنوب.
وأكدت الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي أن المباحثات تأتي قبيل انعقاد مؤتمر المانحين لليمن الثلاثاء المقبل، الذي تنظمه وترعاه المملكة العربية السعودية الشقيقة، بالشراكة مع الأمم المتحدة.
وأعلنت اللجنة ترحيب المجلس الانتقالي الجنوبي بمبادرة قيادة المملكة العربية السعودية والأمم المتحدة لعقد المؤتمر الإنساني للمانحين.
وأوضحت – في بيان أصدرته اليوم السبت – أن الملف الإنساني يأتي على رأس المشاورات، حيث تطرقت المباحثات إلى تهديد جائحة فيروس كورونا المستجد، الذي ينتشر بسرعة في جميع أنحاء البلاد، وسبل مواجهته، وتخفيف حدة الوضع الإنساني، بالتوازي مع بحث الحلول والتقدم السياسي في ملف الجنوب.
وأعربت اللجنة عن قلق المجلس الانتقالي الجنوبي البالغ إزاء التهديد الوشيك لفيروس كورونا المستجد في الجنوب، حيث تستمر حصيلة الوفيات بين المدنيين - بالعشرات يوميًا - في الارتفاع مع توسع تفشي الفيروس التاجي في محافظات الجنوب.
وأوضحت اللجنة أن موقف المجلس الانتقالي الجنوبي يتمثل في أن النهج الشامل لعلاج الأسباب الجذرية للمعاناة في الجنوب، مشددة على أن اللجنة طرحت حلا لقضايا رواتب موظفي الخدمة المدنية والكهرباء والمياه والصرف الصحي بدعم من الشركاء الإقليميين.
ولفتت إلى أن فرق المجلس الانتقالي الجنوبي عملت بشكل مكثف لإعادة تشغيل الخدمات الأساسية والحفاظ عليها، ولكن هناك حاجة إلى المزيد.
وأكدت ترحيب المجلس الانتقالي الجنوبي بشكل خاص بالدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية لمحطات الكهرباء في العاصمة عدن.
وقالت اللجنة في بيانها: نؤكد على مضامين البيان الصادر عن مبادئ اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات، في 28 مايو، والذي دعيت فيه الدول الأعضاء إلى دفع تبرعات سخية وفورية.
وأضافت أنه لا يمكن لبرامج الأمم المتحدة التي تقدم المساعدة والإغاثة لجميع اليمنيين، الذين يعانون بالفعل من ضغوط كبيرة، أن تستمر بدون تمويل. شعبنا ببساطة لا يستطيع تحمل ذلك. يجب أن نضمن استمرار الاستجابة الإنسانية في الجنوب وعلى الصعيد العام وتعزيزها لتغطية المستجدات على أرض الواقع.
وشددت على أن الحالة الإنسانية ينبغي أن تكون الأولوية الجماعية لنا جميعا، مشيرة إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي يكثف جهوده ويعمل مع جميع الشركاء، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة، والمجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية الدولية التي تبذل جهودًا كبيرة، لتسهيل المساعدات الإنسانية والإنمائية إلى الجنوب وعبره.
واختتمت اللجنة بيانها بالقول: مازلنا ملتزمين بحل سياسي شامل، ومستعدون للتحرك نحوه للتوصل إلى نتيجة شاملة عبر مفاوضات بمشاركة الجنوب، لإنهاء المعاناة التي نعيشها اليوم.
