تصاعد معركة الهبوط بين دوسلدورف وبريمن بالدوري الألماني

يواجه فريقا فورتونا دوسلدورف وفيردر بريمن خطر الهبوط لدوري الدرجة الثانية ببطولة الدوري الألماني (بوندسليجا)، رغم أدائهما اللافت في العديد من المباريات هذا الموسم.

وأهدر دوسلدورف أكثر من 20 نقطة في موسم 2019 / 2020، بعدما عجز عن الفوز في المباريات التي تمكن خلالها من التسجيل أولا.

وأضاع دوسلدورف فوزا ثمينا كان في متناوله، حينما أضاع تقدمه 3 / صفر على ضيفه هيرتا برلين، ليسقط أمامه في فخ التعادل 3 / 3، كما فشل في الحفاظ على تفوقه 2 / صفر على ضيفه كولون حتى الدقيقة 88، ليتعادل معه 2 / 2 في اللحظات الأخيرة، وأخفق أيضا في التغلب على هوفنهايم، الذي لعب بعشرة لاعبين طوال 80 دقيقة في اللقاء الذي انتهى بتعادلهما 2 / 2 في السادس من يونيو الماضي.

وتلقى دوسلدورف خسارة موجعة صفر / 1 أمام بوروسيا دورتموند، بعدما اهتزت شباكه في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع في المرحلة الأخيرة، ليواصل بذلك سلسلة نتائجه المخيبة.

ويحتل دوسلدورف حاليا المركز السادس عشر (الثالث من القاع)، الذي يلعب صاحبه ملحق الصعود والهبوط مع صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الثانية.

ويتفوق دوسلدورف بفارق هدف وحيد على فيردر بريمن، صاحب المركز قبل الأخير، المتساوي معه في نفس الرصيد، الذي حقق في المرحلة الماضية انتصارا ضخما 5 / 1 على مضيفه بادربورن (متذيل الترتيب)، الذي بات على مشارف العودة للدرجة الثانية.

المثير أن بريمن سجل نفس العدد من الأهداف في مبارياته الـ11 الأخيرة التي خاضها في البطولة قبل مواجهة بادربورن.

وساهمت خسارة دوسلدورف في تعزيز آمال بريمن في البقاء، حيث قال نيكلاس فولكروج مهاجم بريمن "آمل أن نتمكن من بناء بعض الزخم، وأعتقد أننا سنبقى مستيقظين".

أضاف فولكروج "ورغم ذلك، فإن هذا الزخم، إن وجد، يمكن أن يختفي على الفور".

في المرحلة القادمة، يلتقي فيردر بريمن بعد غد الثلاثاء مع ضيفه بايرن ميونخ (المتصدر)، الذي يتطلع للفوز من أجل حسم تتويجه باللقب للموسم الثامن على التوالي - والذي لن يكون مفاجأة في المقام الأول، خاصة بالنظر إلى سجل بريمن الهزيل هذا الموسم.

وحقق بريمن انتصاره الوحيد على ملعبه في البطولة هذا الموسم قبل أكثر من تسعة أشهر، حينما تغلب 3 / 2 على ضيفه أوجسبورج في الأول من سبتمبر الماضي، علما بأنه حصد 6 نقاط فقط في مبارياته الـ15 التي لعبها في معقله (ملعب فيسير شتاديون).

سجل بريمن تسعة أهداف فقط على ملعبه في المسابقة، ثمانية منها حتى 23 نوفمبر الماضي، فيما أحرز هدفا وحيدا في مبارياته التسع الأخيرة التي لعبها على أرضه.

ومازالت كيفية التغلب على بايرن تشكل لغزا لبريمن، قبل مباراتيه الأخيرتين في المسابقة هذا الموسم أمام مضيفه ماينز وضيفه كولون.

وظل فلوريان كوفيلدت مدرب بريمن راسخا بقوة عقب الفوز على بادربورن أمس السبت.

وقال كوفيلدت "يمكن للفريق الاستمتاع بهذا الانتصار حتى نعود من الحافلة إلى بريمن. ما زلنا في وضع هبوط تلقائي. لم يتم القيام بشيء بعد".

أضاف كوفيلدت "يمكننا الابتعاد عن المباراة التي يمكن أن نؤديها تحت الضغط. لدينا مواجهة أمام بايرن يوم الثلاثاء المقبل. سيكون ذلك صعبا بما فيه الكفاية."

ويبدو بقاء كوفيلدت في منصبه أمرا غريبا آخر على بريمن، المتوج بالثنائية المحلية (الدوري والكأس) عام 2004، والذي يرغب في الاحتفاظ بكونه الفريق الذي لعب في معظم مواسم دوري الدرجة الأولى منذ انطلاقه عام 1963، حيث قضى موسما وحيدا فقط في الدرجة الثانية موسم 1980 / 1981.

لكن المسؤولين في بريمن يؤكدون دائما طوال موسمهم التعيس على أن كوفيلدت هو الرجل المناسب.

من جانبه، لم يكن لدى دوسلدورف نفس الشجاعة التي تمتع بها بريمن، حيث قررت إدارته إقالة المدرب فريدهيلم فونكل في كانون ثان/يناير الماضي، ليعين أوفه روسلر، المدرب السابق لفريقي ويجان أتلتيك وفليتوود تاون الإنجليزيين، خلفا له.

أظهرت مباراة روسلر الأولى مع دوسلدورف بالفعل ما سيواجهه، حيث تلقى الفريق هدفا في الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني، خلال تعادله 1 / 1 مع ضيفه آينتراخت فرانكفورت.

تمكن روسلر من تثبيت دفاع دوسلدورف، ولكن كل النقاط التي تم إهدارها أضرت بشدة الفريق الذي أظهر في عدة مناسبات مدى قدرته على اللعب - حتى ضد بوروسيا دورتموند.

وقال روسلر بعد الخسارة المريرة أمام دورتموند "إنني لا أبدو عاجزا عن الكلام في الكثير من الأحيان، لكنني اليوم كذلك. لقد لعبنا مباراة جيدة بالفعل ضد فريق من الطراز العالمي".

والمهمة التالية لدوسلدورف لن تكون أسهل من مواجهة بريمن ضد بايرن، حيث يحل الفريق ضيفا على لايبزج، صاحب المركز الثالث في جدول الترتيب في المرحلة القادمة، قبل أن يختتم الموسم بمواجهة ضيفه أوجسبورج ثم مضيفه يونيون برلين، في محاولة لتجنب الهبوط للدرجة الثانية للمرة السادسة في تاريخ الفريق.

وصرح كيفن شتوجر لاعب وسط دوسلدورف "نشعر بخيبة أمل وإحباط شديدين. لقد وصلنا إلى مرحلة نحتاج فيها إلى أي نقاط. لا شيء آخر يساعدنا".