الجزائر تطالب بتكاتف شعبي ودولي لمواجهة جائحة كورونا

الخميس 2 يوليو 2020 02:56:00
 الجزائر تطالب بتكاتف شعبي ودولي لمواجهة جائحة كورونا

أكدت السلطات الجزائرية، الأربعاء، أن جائحة كورونا التي تشهدها البلاد والعالم لا يمكن احتواؤها سوى عن طريق تصدي شامل ومدمج يستند إلى تفاعل محلي و دولي والتضامن والتعاون بين الدول.

وأشار وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، في اجتماع وزاري مخصص للتصدي الرقمي لفيروس كورونا عقد عبر الفيديو كونفرانس، وترأسته استونيا و سنغافورة إلى أهمية مبادرة تنظيم هذا الاجتماع الذي يسمح للمجتمع الدولي بالتركيز على التحديات في مجال الصحة الناجمة عن فيروس كورونا، والبحث عن حلول مبتكرة لتعزيز قدرة المجتمعات على مواجهة الأوبئة الجديدة.

وتطرق بوقادوم إلى التغييرات التي طرأت على طريقة العيش والعمل وأنماط الاستهلاك التي تستند أساسا على التكنولوجيات الرقمية التي تتواجد في صلب التحولات الحالية لا سيما فيما يخص رفع التحديات في مجال الصحة، مشيرا إلى بعض المجالات التي سمح فيها الاعتماد على التكنولوجيات الرقمية بتقديم حلول للاحتياجات وتجاوز العديد من الصعوبات، على غرار العمل عن بعد والتسيير والتحكم في الجائحة ونشر المعلومة عن طريق المواقع الاجتماعية، بالإضافة إلى الدفع الإلكتروني الذي استفادت منه الطبقات الهشة للمجتمع.

وأعرب عن أسفه لكون هذه التقدمات الملحوظة في مجال التكنولوجيات الرقمية، وفي ظل وجود شبكة إنترنت عالية التدفق وهياكل تكنولوجية وإمكانيات مالية معتبرة، لم تستفد منها فئة كبيرة من السكان خاصة في بلدان الجنوب نظرا للفوارق في مجال التطور.

وأكد ضرورة تحصل كافة البلدان، وبشكل عاجل، على مزايا تكنولوجيات الإعلام والاتصال، بهدف تقليص الهوة الرقمية الموجودة وستكمال تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

واستعرض بوقادوم، الاستراتيجية الجزائرية، والتدابير المتخذة لتكريس وتعزيز وتوسيع استعمال التكنولوجيات الرقمية في جميع الميادين المرتبطة بالصحة وبالنشاطات الاقتصادية والمالية، وتلك المتعلقة بالتربية والثقافة والإدارة وبقطاع الإعلام والاتصال.

وأشار إلى الجهود التي تبذلها الدولة الجزائرية لتسهيل حصول كافة المواطنين على الامتيازات المتاحة من قبل بيئة رقمية تتماشى وما تم تحقيقه في المجتمعات المتطورة.

ودعا إلى تضامن دولي من أجل تعزيز التحول الرقمي لمواجهة التحديات المترتبة على هذه الجائحة.