برفض خطة السلام الأممية.. شرعية الحرب تهدر فرص التهدئة

الثلاثاء 14 يوليو 2020 01:50:00
برفض خطة السلام الأممية.. "شرعية الحرب" تهدر فرص التهدئة

صعق رفض حكومة الشرعية، مسودة الحل الشامل التي اقترحها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، للسلام، الأوساط السياسية والشعبية في اليمن.

وبررت الشرعية الإخوانية رفضها للمسودة - التي سلمت غالبية الجبهات الاستراتيجية على مدار ست سنوات إلى مليشيا الحوثي - بدعوى انتقاصها من سيادتها.

ويرى مراقبون أن رد حكومة الشرعية بالرفض على مقترحات خطة وقف النار الشامل، بدون تقديم بدائل للتهدئة، مفهوم في نطاق آمالها إطالة أمد الحرب، باعتبارها أكبر الخاسرين من إحلال السلام.

وتروج حكومة الشرعية سياسة إهدار فرص التهدئة، حفاظا على سيادة ينفيها الواقع، وتتجاهل المقتضيات الإنسانية بتخفيف معاناة المدنيين الأبرياء من ويلات النزاع.

ويتطابق سلوك المماطلة التي اتبعته الشرعية في توقيع اتفاق الرياض، وتنفيذه وصولا إلى الانقلاب عليه وإشعال جبهة في أبين، مع سلوكها في تدمير المقترح الأممي للسلام، لاستمرار نزاع تتقاسم المليشيات الإخوانية والحوثية مكاسبه من دماء المدنيين.

وفي الوقت نفسه، أعفت حكومة الشرعية برفضها مقترح السلام الأممي، مليشيا الحوثي من اللجوء إلى سيناريو التعسف في وقف النار، لاحتمالات تشكل جبهة دولية موحدة ضد المليشيا المدعومة إيرانيا، بعد تصاعد الغضب في العواصم الكبرى من السلوك الحوثي في عدة ملفات.