ولد الشيخ: المبعوث الأممي القادم سيحضّر لجولة مشاورات جديدة بين الأطراف اليمنية

أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الجمعة، أن خليفته الذي يتسلم مهامه مطلع مارس/ آذار المقبل، سيحضّر لجولة جديدة من مشاورات السلام اليمنية المتعثرة منذ أكثر من عام.

ونقلت وكالة الأنباء العمانية الرسمية، عن ولد الشيخ أحمد، الذي يزور مسقط، قوله إن "المبعوث الأممي الجديد سيبدأ جولة المشاورات المقبلة بلقاءات جديدة بين جماعة الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي كان يتزعمه الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح".

ومطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اندلعت معارك بين الحوثيين وقوات صالح، انتهت بمقتل الأخير على يد مقاتلي الحوثي، وفض حلفهما الذي بدأ منذ اجتياح مسلحيهما للعاصمة اليمنية صنعاء أواخر سبتمبر/ أيلول 2014.

وأشار ولد الشيخ، إلى أن المفاوضات المرتقبة بين الحوثيين و"المؤتمر"، ستستضيفها سلطنة عمان، مع التأكيد على الحل السلمي والسياسي بين الأطراف وضرورة تقديم تنازلات من الطرفين، للوصول إلى تسوية سلمية.

ودعا ولد الشيخ، الشعب اليمني وكافة الأطراف السياسية في البلاد إلى تبني الحل السلمي، والرجوع لطاولة المباحثات.

ورفض المبعوث الأممي وصف فترة عمله (إبريل/ نيسان 2015 - فبراير/ شباط 2018)، بـ"غير الناجحة"، وقال إن "دور المبعوث مسهل وميسر فإذا كانت الأطراف مقتنعة بالتوصل إلى السلام فقد تصل وإذا كان عكس ذلك فلن تصل إلى أي نتيجة".

ولفت إلى أن المبعوث الأممي القادم "سيجد خارطة طريق مبلورة وواضحة ومبنية على أسس محددة"، دون مزيد من التفاصيل.

والخميس، كشفت مصادر سياسية يمنية للأناضول، مفضلة عدم الكشف عن هويتها، أن وفد جماعة الحوثي في مسقط تراجع عن إجراء مشاورات مع الأمم المتحدة خلال فترة عمل المبعوث الأممي الحالي، التي تنتهي في 28 فبراير الجاري، رغم موافقتهم المسبقة على ذلك.

ومن المقرر، أن يقدم ولد الشيخ، لمجلس الأمن الدولي، آخر تقرير له عن الملف اليمني، في 28 فبراير، قبل أن يتسلم البريطاني مارتن جريفثت، مهامه كمبعوث أممي جديد منذ مطلع مارس المقبل.

وتم تعيين الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مبعوثا لدى اليمن أواخر إبريل/ نيسان 2015، خلفا للمبعوث المغربي جمال بن عمر، الذي كان قد أعلن تنحيه منتصف إبريل من ذات العام.

ورعى ولد الشيخ أحمد، 3 جولات من مشاورات السلام بين طرفي النزاع اليمني (الحكومة الشرعية والحوثيين وحزب صالح)، جولتان منها في سويسرا والثالثة في الكويت. لكن ولد الشيخ عجز عن إحراز أي تقدم لحل الأزمة اليمنية المتصاعد منذ قرابة 3 أعوام.