فوَّضناك يا انتقالي
رأي المشهد العربي
"من جديد.. قال الشعب كلمته، حدّد وجهته، اختار مصيره، رفع راية وطنه، التفّ خلف قادته".. صدحت أصوات الجنوبيين في محافظة حضرموت، تعبيرًا عن دعم القيادة السياسية، ممثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي، وللمطالبة بتطبيق الإدارة الذاتية.
"كلمة الجنوبيين اليوم" يجب أن يسمعها العالم كله، فالشعب الآن قرر أن يكون مصيره هو استعادة دولته وأن يدير الجنوب نفسه بنفسه، وأن ممثله الشرعي والوحيد هو المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يحمل لواء القضية الجنوبية العادلة.
"كلمة الجنوبيين اليوم" أكّدت ما لم يكن في حاجة للتأكيد، وهو أنّ حاضنة شعبية كبيرة يملكها المجلس الانتقالي، تمثّل ردًا واضحًا وصريحًا على الادعاءات والافتراءات التي تشنها حكومة الشرعية ضد القيادة الجنوبية.
"كلمة الجنوبيين اليوم" أكّدت أنّ حضرموت ستظل قلبًا ينبض بحب الجنوب ورفع رايته خفاقةً في مواجهة الأعداء الذي يتكالبون على الوطن، وأنّ الجنوب لُحمَة وكتلة واحدة، تتحطّم عندها المؤامرات.
"كلمة الجنوبيين اليوم" أكّدت أنّ قرار الإدارة الذاتية الذي أعلنه المجلس الانتقالي لا رجعة فيه، وأنّه خطوة أولى على طريق استعادة الدولة وفك الارتباط، وهو حلمٌ مهما طال أمده وتعقدت مجرياته لكنّه حتمًا سيتحقق يومًا ما.
الرسالة الواضحة للعيان التي حملتها مليونية حضرموت اليوم هي التفويض الشعبي للمجلس الانتقالي وهو تجديدٌ للعهد ودعمٌ للاستراتيجية ناصعة البيان التي ترفع لواء قضية الجنوب العادلة.
الشعب الجنوبي برهن في كثيرٍ من المناسبات على وعيه الكامل، وأنّه يصطف خلف قيادته السياسية، ممثلة في المجلس الانتقالي، في مواجهة الأعداء المتربصين على أكثر من جبهة، سواءً كانت حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا، أو المليشيات الحوثية الموالية لإيران.
التلاحم الشعبي الجنوبي مع القيادة السياسية يمكن القول إنّه سيظل حجر عثرة أمام المؤامرات التي تُحاك ضد الوطن، وهي رسالة يبدو أنّها تؤرّق أعداء الجنوب كثيرًا.
مليونية اليوم تحمل تأكيدًا بأنّ شعب الجنوب فوّض المجلس الانتقالي من أجل أن يواصل السير قدمًا إلى الأمام فيما يتعلق باتخاذ الإجراءات السياسية والأمنية التي تحمي أمن الوطن، وتصبو في النهاية إلى تحقيق حلمه الأكبر، وهو أن يعود الجنوب إلى حضن أبنائه.