جبايات الإخوان في تعز.. مال حرام يملأ خزائن مليشيا الشرعية
على خطى المليشيات الحوثية، تتوسّع المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية في فرض الجبايات ضد السكان عملًا على تكوين ثروات ضخمة.
ففي محافظة تعز، تواصل مليشيا الإخوان فرض الجبايات والإتاوات غير القانونية على التجار وعمليات نقل البضائع في محافظة تعز، وقد كشف أحد سندات التحصيل، عن فرض المليشيات الإخوانية ممثلةً باللواء 17 مشاة، جبايات بالقوة على السيارات والشاحنات، تحت مسمى "دعم جبهة الضباب".
مصادر قانونية أبلغت "المشهد العربي" أنّ السندات لا تحمل أي صفة قانونية وعليها ختم جهة وهمية، مشيرةً إلى أنّ المليشيات تجني مئات الملايين من خلال تلك العمليات.
وفيما تتوسّع المليشيات الإخوانية في فرض الجبايات على السكان، فكثيرًا ما اندلعت اشتباكات بين عناصر هذا الفصيل الإرهابي، بسبب خلافات دبّت بينهم بسبب التصارع على جمع هذه الأموال.
وشهدت محافظة تعز، الأسبوع الماضي، اشتباكات مسلحة بين عناصر إخوانية، اندلعت بسبب الصراع على الجبايات بين المُتحكم الأول بالقرار العسكري والمعروف بمرشد الإخوان في المحافظة المدعو عبده فرحان، وبين قائد محور تعز نفسه المدعو خالد فاضل.
وقبل أيام أيضًا، اندلعت اشتباكات مسلحة بين أفراد مليشيا الإخوان في سوق قات النشمة بمديرية المعافر، في محافظة تعز، بسبب خلافات على تحصيل الجبايات من تجار القات.
يبرهن كل ذلك على أنّ المليشيات الإخوانية تسير على خطى الحوثيين، سواء من خلال فرض الإتاوات على المدنيين أو التصارع فيما بين عناصرها بعد خلافات على جني هذه الأموال.
الجبايات الإخوانية لا تستهدف تعز وحسب، ففي محافظة شبوة فرضت المليشيات الإخوانية إتاوات على المحال التجارية في مدينة عتق، لاستنزاف المجتمع المحلي في المدينة، لصالح إثراء قياداتها.
ووجه تجار مدينة عتق، بحسب مصدر محلي، نداء استغاثة، يشكون فرض مليشيا الإخوان الإرهابية إتاوات تتراوح بين ألفين و20 ألف ريال شهريًّا، وقد أكّد التجار تلقيهم تهديدات من مليشيا الإخوان بإغلاق المحل في حالة التأخر عن سداد الإتاوت المفروضة على أصحاب ومستأجري المحال التجارية.
إقدام الإخوان على فرض هذه الجبايات، بل التصارع الذي يحدث فيما بينهم من أجل الحصول على هذه الأموال، أمرٌ يبرهن على أن هذه العناصر تندرج في إطار فصيل مليشياوي يعمل على نهب الأموال وتكوين الثروات، مستخدمًا في ذلك سلطته الغاشمة.
