الإصلاح يرد على مظاهرات تعز بارتكاب جرائم ضد الأطفال
اختارت مليشيات الإصلاح أن ترد على المظاهرات الحاشدة التي شهدتها محافظة تعز خلال الأيام الماضية، من خلال الاعتداء على الأطفال داخل أحد المتنزهات الخاصة بالنساء في المحافظة، في خطوة تبرهن على جنون المليشيات الإخوانية التي صعقها الرفض الشعبي لجرائمها، وبدت أن جميع انتهاكاتها التي استهدفت تخويف المواطنين لم تحقق أهدافها.
تجد مليشيات الإصلاح نفسها في موقف ضعف بالرغم من الجرائم التي ارتكبتها في تعز بدءًا من اغتيال قائد اللواء 35 مدرع اللواء عندنان الحمادي، مرورا بالانتهاكات العديدة التي أقدمت عليها ضد قوات اللواء خلال الأشهر الماضية، ونهاية بتعيين أحد أعداء اللواء يدعي عبدالرحمن الشمساني قائدًا للواء، وذلك بعد أن أدركت أن الرفض الشعبي لحضورها قد يكون أقوى من أي ثقل عسكري.
تحاول مليشيات الإخوان الارتكان على محافظة تعز لتكون بمثابة قاعدة انطلاق نحو العاصمة عدن، غير أن أبناء المحافظة فطنوا لتلك المخططات وأعلنوا رفضها شعبيا من خلال المظاهرات الحاشدة التي شهدتها منطقة العين مقر اللواء 35 مدرع بمديرية المواسط في محافظة تعز، والذين رفضوا محاولات تصعيد مليشيات الإصلاح التي تستهدف إدخال المحافظة في حرب أهلية من أجل التفرغ لتنفيذ عملياتها الإرهابية ضد الجنوب.
توقع مراقبون أن تلجأ مليشيات الإصلاح مجددًا إلى مزيد من الانتهاكات والجرائم ضد المدنيين لأنها سوف تعمل على تفريغ معسكرات الإرهاب التي دشنها المدعو حمود المخلافي، من أجل تهيئة الأوضاع من أجل الانطلاق نحو الجنوب، إلى جانب أنها ستحاول إسكات أي أصوات معارضة لها بما يؤدي لإضعافها بشكل أكبر مما هي عليه الآن.
وكانت عصابة مسلحة تتبع مليشيا الإخوان الإرهابية في تعز، قد اقتحمت، أمس الأحد، متنزها نسائيا في منطقة المجلية أسفل جبل صبر، وهددت العصابة الإخوانية، بحسب مصادر محلية لـ"المشهد العربي"، بإغلاق المتنزه لإجبار إدارته على دفع إتاوة يومية.
وأوضحت المصادر أن عاملة منعت العصابة التي يقودها الإخواني المدعو محمد الرامسي، القيادي في اللواء 22 ميكا الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية، من الدخول لإحدى الغرف التي يتواجد فيها عدد من النساء.
وأشارت إلى أن القيادي الإخواني اعتدى لفظيًا على العاملة، وهددها بسلاحه الآلي، ونبهت إلى أن العصابة انتقلت إلى متنزه مجاور - قيد الإنشاء – ومارست التهديد نفسه تحت قوة السلاح.
كما ندد موظفو ديوان محافظة تعز، عبر وقفة احتجاجية، صباح أمس الأحد، في محيط مقر المحافظة المؤقت بشارع جمال، باقتحام مسلحي الحشد الشعبي التابع لمليشيا الإخوان الإرهابية، الأسبوع الماضي، للمبنى.
وطالب المتظاهرون بحمايتهم من بطش المليشيا الإخوانية، وعلاج زميلة أصابها عيار ناري لدى خروجها من المقر، كما رفعوا لافتات تستنكر طردهم من مكاتبهم تحت تهديد السلاح.
وكانت مجاميع إخوانية يقودها الإخواني الإرهابي عبدالحكيم الشجاع، قد اقتحمت، الخميس الماضي، مقر محافظة تعز، واعتدوا على موظفيه وأغلقوا المبنى بالكامل، للمطالبة بمستحقات أوقفها المحافظ.
ويوم السبت الماضي، وصلت مسيرة حاشدة شارك فيها أبناء مناطق الحجرية جنوبي المحافظة، إلى منطقة العين مقر اللواء 35 مدرع بمديرية المواسط في محافظة تعز، اليوم السبت، ورفع المشاركون، لافتات ترفض ممارسات مليشيا الإخوان بمناطق الحجرية، ومحاولاتها إشعال الحرب ونشر الفوضى.
وطالب المتظاهرون، بسرعة الكشف عن نتائج التحقيقات في قضية اغتيال الشهيد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع، مطلع ديسمبر الماضي، وعُدًت المسيرة، ضمن سلسلة فعاليات وأنشطة، تهدف إلى نزع فتيل التوتر ومنع اندلاع أية مواجهات مسلحة.