بعد موجة الصعود.. بورصة أوروبا تتراجع لأدنى مستوياتها بفعل الحرب التجارية
شهدت البورصة الأوروبية تراجعاً بجميع أسهمها في ختام تداولات الأربعاء، بعد أن بلغت بورصات المنطقة إلى أعلى مستوياتها في 4 أشهر، عقب اتفاق قادة أوروبا على خطة إنعاش ضخمة لاقتصاد المنطقة، وتعد أبرز أسباب تراجع أسواق المال الأوروبية نتيجة تصاعد التوترات الأمريكية الصينية وتنامي إصابات كوفيد - 19 ، وذلك بعد تفاؤل المستثمرين باتفاق قادة أوروبا.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.9% في أشد تراجع له في يوم واحد خلال شهر، بعد موجة صعود لثلاث جلسات متتالية.
وتلقت أسهم شركات الطاقة أعنف الصفعات، ليهبط مؤشر القطاع 2.8% بعدما أظهرت البيانات زيادة فاقت التوقعات في المخزونات الأمريكية، مما زاد الضغوط على أسعار النفط.
ونزلت أسهم رويال داتش شل وبي.بي وتوتال أكثر من 3%.
وكشفت الصين، الأربعاء، أن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت منها أمس الثلاثاء، وبشكل مفاجئ، إغلاق قنصليتها في هيوستن، وهددت بالرد حال عدم تراجع واشنطن.
وأدانت الصين في بيان لوزارة الخارجية، طلب واشنطن إغلاق قنصليتها في هيوستن، ونددت بشدة هذه الخطوة ووصفتها بـ"الشائنة".
وحثت وزارة الخارجية الصينية في بيان، الولايات المتحدة على "تصحيح القرارات الخاطئة وإلا سيكون هناك رد".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين إن العمل مستمر بشكل طبيعي في القنصلية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذر الليلة الماضية من أن الجائحة ستتفاقم قبل أن يتحسن الوضع، في حين أظهرت أرقام جمعتها رويترز تجاوز عدد إصابات "كوفيد-19" نحو الـ 15 مليونا في أنحاء العالم الأربعاء.
وألقى ذلك بظلاله على التفاؤل الذي شاع عقب توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق أمس الثلاثاء بشأن صندوق للتعافي من تداعيات جائحة فيروس كورونا حجمه 750 مليار يورو (864.68 مليار دولار) لمساعدة اقتصادات الدول الأوروبية.
وقال روس مولد مدير الاستثمار في "أيه.جيه بيل"، إن "الأسواق تأرجحت بين مشاعر الإحباط في وجه تنامي حالات "كوفيد-19" في أنحاء العالم، والأمل النابع من التحفيز المالي والتطورات على صعيد لقاح محتمل".
وشهدت أسهم الرعاية الصحية أسوأ جلساتها في شهر، في حين فقد مؤشر قطاع المواد الأساسية الحساس تجاه الصين 1.4%.