إهمال أم مؤامرة؟.. السيول تغرق الحصن بعد انحراف مسار قنوات الري
المشهد العربي – خاص:
عانت محافظة أبين خلال الأيام الماضية، من إهمال تصريف السيول في قنوات الري، لحماية المدن القريبة من مجرات السيول.
وضربت المياه الجارفة المنازل والمزارع والمناحل، وأدت لهلاك أغنام وماشية ومساحات هائلة من المزروعات، لغياب الاستعداد الحقيقي عن مواجهة موسم السيول.
التقى المشهد العربي عددًا من أهالي مدينة الحصن في مديرية خنفر، الأكثر تضررًا من السيول.
في البداية، يقول صلاح علي سبعة إن هناك إهمال واضح من السلطة المحلية والقائمين على إدارة الري، مشيرًا إلى أن القنوات الزراعية التي تمر بها السيول في وسط المدينة غير مؤهلة لاستيعاب مياه السيول.
ويؤكد أن الأهالي طالبوا بإصلاح القناة وإعادة تأهيلها تحسبًا لموسم الأمطار بشكل أفضل ولحماية المساكن المحاذية للقناة، لكن السلطة المحلية لم تستمع إلى شكوى المواطنين.
ويوضح أنه تم فتح قناة الري في وسط المدينة بالتزامن مع تدفق مياه السيول من الوادي، مضيفًا أن الكمية الهائلة من المياه جرفت منازل المواطنين.

بدوره، يرى المواطن محسن محمد محسن أن السيول باغتت المدينة، لافتًا إلى أن الدفاعات الترابية عجزت عن صد مياه السيول القوية، لتدني مستواها.
وينبه إلى أن الأعمال العشوائية ساعدت على انحراف مجرى القناة عن مسارها وجريان المياه بقوة تجاه منازل المواطنين.
ويتهم السلطة المحلية في المحافظة والمديرية بالمسؤولية عن تجاهل إصلاح قناة الري، مطالبًا بمنع تكرار الكارثة مرة اخرى في المناطق الواقعة على مجرى السيل وتعويض المتضررين.

من جهته، يتساءل المواطن علي محمد علي الدهولي، عن دور مكتب الري، موضحًا أن قنوات الري والجسور تآكلت ومجرى المياه لا يسلك طريقه الطبيعي.

في سياق متصل، يقول سلمان العقد، أحد المواطنين المتضررين من السيول، إن المنزل تضرر نتيجة للمياه التي دخلت إلى المدينة عبر القناة المائية التي تمر وسط مدينة الحصن.
ويشير إلى أن تدفق المياه تسبب في هلاك المواشي المتواجدة في حظيرة الأغنام وتسبب بهبوط اساسات بعض المنازل المجاورة.
ويضيف: "خسائر مادية لحقت بنا والسبب إهمال ادارة الري والزراعة وغياب التحكم السليم بقنوات مجرى السيول".

من ناحيته، يؤكد المواطن رفيق حيدرة سالم العطوي، أنه من المفترض استعداد الجهات المسؤولة بتصفية قنوات الري ورفع الحواجز الترابية، لحماية المناطق السكنية المحاذية لقنوات السيول، معتبرًا أن الواقعة تعدُ كارثة.
