أكثر من ألفي نازح من الساحل الغربي يفترشون العراء ويبيتون تحت الأشجار في أبين
يواجه أكثر من ألفي نازح يمني يتواجدون في محافظة أبين الجنوبية أوضاعاً مزرية جعلتهم "يفترشون العراء".
وأوضح رئيس لجنة استقبال وايواء النازحين في أبين، أحمد سيود، أن "ما يزيد عن ألفي نازح ونازحة، ممن أجبرتهم الحرب على الفرار من الساحل الغربي ومحافظة تعز (جنوب غرب)، يفترشون العراء ويبيتون تحت الأشجار".
وأشار سيود، في حديث مع وكالة الأناضول، إلى أن "أوضاع هؤلاء مأساوية، خاصة أن غالبيتهم عرضة للأجواء المناخية المتقلبة، فضلاً عن نقص في المواد الغذائية والأدوية". ولفت إلى أن "بعضهم لجأ إلى بناء منازل بسيطة (مصنوعة) من القش، لا تحميهم من حر الصيف ولا برد الشتاء".
ونوّه سيود إلى أن الكثير منهم يعانون حالات مرضية متعددة، كالإسهال المائي الحاد والكلى، ويعيش بعضهم حالات نفسية وأمراض صرع. وأشار إلى أن "بعض المرضى النفسيين مكبلون بالسلاسل والقيود، لعدم وجود الرعاية الصحية، فضلا عن وجود معاقين جسديا وفاقدي بصر من الجنسين".
ودعا المسؤول اليمني المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والعالمية، والعاملين في شؤون النازحين، إلى إغاثة هؤلاء. وطالب بتوفير أبسط مقومات العيش لهم، خاصة أن "معظمهم (يعيشون) بدون مصادر دخل، بعد أن تركوا منازلهم وأعمالهم (نتيجة الحرب)". وتسببت الحرب في اليمن في تشريد مئات الالاف من الأسر، وتدهور حاد في الاقتصاد الوطني، فضلا عن انتشار الأوبئة والأمراض.