محافظ الحديدة يشيد بدور الإمارات في إغاثة المدن اليمنية المحررة
أكد حسن طاهر محافظ الحديدة أن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لها دور كبير في تحرير الأراضي اليمنية من ميليشيات الحوثي الإيرانية إضافة إلى إسهامات دولة الإمارات الجلية في عودة الحياة الطبيعية مرة أخرى إلى المناطق اليمنية المحررة.
فمن إنعاش الأوضاع الصحية ومكافحة الأوبئة إلى محاولة النهوض بالتعليم، ودعم مشاريع الكهرباء والمياه إلى إعمار مساكن من تضرروا بالحرب، والجهود الكبيرة في نزع الألغام وتمكين الصيادين من العودة لعملهم، وغيرها كثير من الجهود الإنسانية الخيرة التي حظيت بتقدير الجهات الرسمية، تسعى الإمارات لإعادة الحياة مجددا للمناطق التي أخرج منها الحوثيين بعد الأضرار الكبيرة التي لحقتها,
وقال محافظ الحديدة في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن العمل جاري الآن على تأهيل كافة المرافق التي تضررت من ميليشيات الحوثي الإيرانية وكذلك تأهيل الإنسان اليمني من عدة نواحي وتطبيع الحياة وذلك بدعم إماراتي كبير لمساعدة أبناء الشعب اليمني على تجاوز الظروف العصيبة التي يمرون بها.
وأشاد المحافظ بدور الإمارات الكبير في تلبية احتياجات المديريات المحررة من خلال تنفيذ وترميم وصيانة العديد من المرافق وتأهيلها.
وأضاف أن محافظة الحديدة تستهدف تغيير الوضع الحالي إلى ما كان عليه قبل الحرب بل أفضل ليشعر المواطن اليمني بهذا التغيير من خلال تأهيل المناطق المحررة في مخا والخوخة وحيس.
ولعبت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الذراع الإنسانية والخيرية لدولة الإمارات العربية المتحدة دورا بارزا في تطبيع الحياة بمختلف مناطق الساحل الغربي عقب تحريرها من مليشيا الحوثي الانقلابية.
وأشاد طاهر بدور دولة الإمارات وحرصها على توجيه القوافل الإغاثية بشكل مستمر إلى أهالي المدن اليمنية المحررة وكذلك إعادة تأهيل العديد من المرافق الرئيسة التي تمد الأسر اليمنية بالخدمات المتنوعة مثل الكهرباء والرعاية الصحية والغذاء مما كان له أطيب الأثر في نفوس المواطنين اليمنيين.
ودعا محافظ الحديدة النازحين من مناطق الحرب إلى ضرورة العودة وممارسة الحياة الطبيعية من جديد في ظل استقرار الأمن ضمن دولة النظام والقانون.
وقال إن "الإمارات واليمن جسد واحد وستبقى الدماء الإماراتية الزكية أثارا لمجد لن يطمس وتأريخ لن ينسى"، مشيرا إلى أن أبناء الإمارات "لا زالوا يقدمون أدوارا بطولية في ميادين العز والشرف".
وبلغ إجمالي قيمة مساعدات الإمارات لليمن خلال الفترة من أبريل 2015 حتى نوفمبر 2017 نحو 9.4 مليارات درهم، أي ما يعادل مليارين و560 مليون دولار أميركي.
وتعكس هذه الأرقام والبيانات ـ حسب المتابعين ـ حرص الإمارات وقيادتها على مستقبل الشعب اليمني، بما ينسجم مع الأهداف المعلنة للتحالف العربي لتحرير اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، وبمشاركة فاعلة من الإمارات وعدد من الدول العربية. وبدا واضحا تركيز الهلال الأحمر الإماراتي على المساعدات ذات الجانب الإغاثي العاجل، سعياً للتخفيف من المعاناة الناجمة عن السياسة التدميرية والتخريبية التي انتهجتها ميليشيات الحوثي، وقد نجحت الإمارات في إعادة دورة الحياة الطبيعية على مستوى العديد من القطاعات.
وأكد محافظ الحديدة أهمية تحرير الساحل الغربي لليمن الذي بدأ بتحرير المخا وخوخة وحيس، مشيرا إلى أن المقاومة والجيش الوطني بالتنسيق مع قوات التحالف العربي مستمرة في تحرير بقية المديريات وقريبا سنفرح بتحرير كل قطاعات الساحل الغرب، مشيرا إلى أن مديرية حيس حررت في سويعات معدودة مما يفتح الطريق إلى الجراحي وبيت الفقيه ثم إلى محافظة الحديدة.