مواطنون يقبلون على الحطب بعد ارتفاع أسعار الغاز باليمن

الجمعة 16 فبراير 2018 16:43:34
مواطنون يقبلون على الحطب بعد ارتفاع أسعار الغاز باليمن
المشهد العربي - متابعات

اد كثير من اليمنيين في أغلب المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون إلى استخدام الطرق التقليدية في طهو الطعام من خلال استخدام الحطب، بعدما رفعت السلطات الحوثية أسعار غاز الطهيو إلى مستويات قياسية.
ويشتري القادرون على توفير المال، الحطب القادم من الأرياف المحيطة بصنعاء، لكن كثيرين باتوا يتخذون الحدائق العامة والوسيطة في الشوارع وأحواش المؤسسات الحكومية مصادر لجمع الحطب واستخدامه لطهو الطعام يومياً.
ويقول المواطن عبد الرحمن كعيدل، أحد سكان صنعاء، إنّ "ارتفاع أسعار الغاز يُعجِز الموظف البسيط حتى وإن كان يحصل على راتبه شهريا، فما بالك بمن لم يستلمه منذ أكثر من عام". مشيرا إلى أن عملية البحث عن الحطب باتت إحدى المهام اليومية التي يقوم بها هو وأبناؤه وزوجته.
ويضيف كعيدل لـ"العربي الجديد" بأنه يستطيع الحصول على الحطب غالبا من الحدائق العامة وفي أطراف صنعاء، بالإضافة إلى الحدائق الخاصة بالمؤسسات الحكومية التي تتواجد فيها الأشجار الكبيرة. لافتا إلى أنه في حال توفر بعض المال، "أقوم بشراء حزمة من الحطب الجيد الذي يدوم طويلا لاستخدامه مدة شهر".
أم صلاح بدورها تخرج فجر كل يوم للبحث عن الحطب. تضطر لتكسير بعض أشجار الزينة في الشوارع. تقول لـ"العربي الجديد": "يراني أغلب الناس وأنا أقوم بتحطيم الأشجار في الشوارع ولا يفعلون شيئا. هم يعرفون وضعي ووضع كل اليمنيين، فأسعار الغاز المرتفعة لا تطاق ولا يمكن لنا أن نوفر ثمنه وقد أرغمت على جمع الحطب، لأنني لم أعد قادرة على شراء أسطوانة الغاز بعد رفع سعره رسميا إلى الضعف".
ويوضح سكان في العاصمة صنعاء لـ"العربي الجديد"، أنّ عددا من الأشجار المزروعة في شوارع العاصمة وأفنية الجامعات والكليات الحكومية تتناقص يوميا جراء احتطاب المواطنين، مشيرين إلى اعتراض سلطات أمانة العاصمة على ذلك".
وفي السياق، يقول ضيف الله سعيد وهو حارس في إحدى المصالح الحكومية، إن الكثير من الأسر أصبحت تعتمد على الأشجار وقطع الكارتون في عملية طهو طعامها، بدلا من الغاز، ما تسبب في تآكل المساحات الخضراء في المدينة". مشيرا إلى أن نساء الحي من يقصدن المصلحة للاحتطاب، "لا أمنعهن، خاصة إذا تم قطع أجزاء من الأشجار الكبيرة للاستفادة منها".
ومنذ أيام، بدأت محطات تعبئة الغاز ببيع الأسطوانة بزيادة 40 في المائة عن السعر السابق، لترتفع من 4000 ريال يمني إلى 5400. ويقول الموظف في شركة لتوزيع الغاز صادق أحمد، لـ "العربي الجديد"، إن الأسعار تم إقرارها من السطات الفعلية بصنعاء، مشيرا إلى الاستياء الكبير من قبل المواطنين جراء الارتفاع غير المبرر.