إنتر وكونتي يناقشان «وداع محتمل» بعد خسارة الدوري الأوروبي
بعد أسابيع من القلق رغم تحقيق نتائج جيدة، سيلتقي أنطونيو كونتي، مدرب فريق إنتر ميلان الإيطالي لكرة القدم، مع رئيس النادي ستيفين تشانج مع وجود احتمالية لرحيل المدرب بعد أن خسر الفريق نهائي الدوري الأوروبي أمام أشبيلية أمس الجمعة.
وفاز أشبيلية على إنتر ميلان 3 / 2 في كولون ليتوج للمرة السادسة في تاريخه بلقب البطولة.
وافتتح روميلو لوكاكو، لاعب إنتر ميلان، التسجيل واختتمه، مسجلا هدفه السابع في البطولة، ثم سجل هدفا في مرماه لمصلحة أشبيلية قبل 16 دقيقة من نهاية المباراة. وهكذا جسد المهاجم البلجيكي القوي الدراما التي حدثت في المباراة بعد أن أنهى الموسم مسجلا 34 هدفا في كافة المسابقات.
ولكن للهزائم نتائج سيئة بالنسبة لكونتي، الذي لديه ابنة تدعى فيتوريا وليس جديدا على الوداع المفاجئ، مثلما حدث عندما غادر يوفنتوس في 2014 بعد أن قادهم للفوز بثلاثة ألقاب محلية.
وبعد الهزيمة أمام أشبيلية شكر كونتي لاعبيه والنادي وجماهير إنتر الذين دعموه رغم أنه كان لاعبا ومدربا مع غريمهم يوفنتوس.
وقال للصحفيين :" كان الأمر يستحق خوض هذه التجربة، بغض النظر عما سيحدث مستقبلا. لن أنسى هذا الموسم لأنه كان رائعا حيث كان غريبا (بسبب وباء فيروس كورونا)".
وأضاف :"هذا الموسم أعطاني الكثير، جعلني أبذل الكثير من الطاقة ومن العدل أن أفكر الآن"."
وقال كونتي /51 عاما/ المدير الفني السابق للمنتخب الإيطالي وتشيلسي الإنجليزي إن لديه حياة خاصة يجب أن يفكر بها وخططا لمقابلة رئيس النادي تشانج في الأيام المقبلة لمناقشة مستقبل الفريق.
وأضاف :"من الصواب أن نحلل الموسم بأكمله. ننظر لكل شيء بهدوء وأن نحاول وضع خطة لمستقبل إنتر، سواء كان معي أم لا".
ومع إنطلاق موسم 2020 / 2021 يوم 19 أيلول/سبتمبر، تحدث تشانج وهو رجل أعمال صيني يبلغ من العمر 28عاما، عن اجتماع وشيك للتخطيط / بينما أشاد "بالمدرب وجهازه على العمل العظيم الذي قاما به".
ولكن، كلمات كونتي جاءت بعد شكاوى سابقة بشأن المسافة المزعومة بين إدارة النادي والفريق، وهي التصريحات التي أدلى بها بنهاية موسم محلي جيد حيث أنهى الفريق الدوري الإيطالي محتلا المركز الثاني، بفارق نقطة خلف يوفنتوس.
واستمرت نتائج إنتر الجيدة في موسم شاق، امتد ثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا، حيث أقصى خيتافي وباير ليفركوزن وشاختار دونيتسك في الدوري الأوروبي ووصل للنهائي.
ولكن وسائل الإعلام الإيطالية ترى أن شخصيته التنافسية ستقوده للاستقالة، إلا إذا التزم النادي باستثمارات ضخمة، حيث إن هناك تكهنات تدور حول محاولة للتعاقد مع ليونيل ميسي، نجم برشلونة الإسباني.
وكتبت صحيفة "لا جازيتا ديلو سبورت" في الأسابيع الأخيرة بشأن قيام عائلة ميسي بشراء منازل في ميلان، ونشرت عنوان يوم الخميس الماضي "كونتي، هل ستستقيل؟"
وهناك تكهنات أخرى تشير إلى أن ماسيمليانو أليجري، الذي يحصل على عام أجازة بعد أن قاد يوفنتوس للتتويج بخمسة ألقاب متتالية، بات جاهزا لتدريب إنتر.
ومع ذلك، فإن التعاقد مع مدرب جديد يعني بدء مشروع جديد للنادي، الذي تعاقد مع 11 مدربا منذ أن فاز رافايل بينيتز بكأس إيطاليا في 2011 بعد عام من التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، والدوري الإيطالي والكأس، تحت قيادة جوزيه مورينيو.