إشبيلية يمدد هيمنته على الدوري الأوروبي وينضم لقائمة أندية القرن الجديد
رغم صعوبة المواجهة التي خاضها في المباراة النهائية أمام انتر ميلان الإيطالي، نجح أشبيلية الإسباني في ترجمة وصوله مجددا إلى نهائي مسابقة الدوري الأوروبي للقب جديد في هذه البطولة ليعزز الرقم القياسي المسجل باسمه في عدد مرات الفوز باللقب.
وتوج أشبيلية مجددا بلقب الدوري الأوروبي من خلال الفوز الثمين والدرامي 3 / 2 على انتر مساء أمس الجمعة في المباراة النهائية للبطولة والتي أقيمت في كولونيا بألمانيا لينهي الفريق هذا الموسم الذي اتسم بأزمة تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد ، والتي أدت إلى توقف فعالياته وتأخير نهايته، بلقب جديد ومثير.
وإذا كان الفوز في كثير من الأحيان يمكن أن يجعلك تشعر بالرضا ، فإن لاعبي إشبيلية لم يظهروا أي علامة على الرضا حتى أطلق الحكم صفارة النهاية في مباراة الأمس.
وبعدها انطلقت الاحتفالات الصاخبة لمشجعي أشبيلية وإن لم تكن هذه الاحتفالات في المدرجات الخاوية من الجماهير.
وقال جيوليس كوندي مدافع أشبيلية :"كنت أعلم أن الانتقال لأشبيلية يعني الفوز بالألقاب وبكل شيء... أشعر بسعادة طاغية بأول نهائي لي وبأول لقب لي وهو السادس لأشبيلية في البطولة".
وأبعد كوندي الكرة من على خط مرمى أشبيلية بعد تسديدة من أليكسيس سانشيز مهاجم انتر ليؤكد فوز الفريق في مباراة الأمس.
ومن خلال هذا الفوز في مباراة الأمس ، تذوق كوندي وآخرون ، منهم المدرب جولين لوبيتيجي، طعم أول نجاح كبير.
ولكن هذا النجاح لم يكن جديدا على أشبيلية الذي توج أمس بلقبه السادس في هذه البطولة بالذات وهو ضعف عدد ألقاب انتر في البطولة.
وعن استئناف فعاليات الموسم الأوروبي بعد فترة التوقف لمدة نحو خمسة شهور بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد ، قال لوبيتيجي :"الفريق تعامل مع الأمر بشكل جيد. واجهنا عدة فرق قوية" في إشارة للمواجهة مع روما الإيطالي في دور الستة عشر ثم وولفرهامبتون ومانشستر يونايتد الإنجليزيين وأخيرا انتر ميلان في النهائي.
وأضاف :"جئنا إلى أشبيلية بحماس رغم الصعاب. الأمر ليس سهلا لأن الأهداف في هذا النادي دائما كبيرة. ولكننا كنا رائعين في الدوري الإسباني والدوري الأوروبي".
وتوج أشبيلية بألقابه الخمسة السابقة في الدوري الأوروبي أعوام 2006 و2007 بمسمى كأس الاتحاد الأوروبي و2014 و2015 و2016 بالمسمى الحالي.
وذكرت صحيفة "ماركا" الإسباني في نسختها الإنجليزية : "مع الفوز باللقب ست مرات منها أربع مرات في آخر سبعة مواسم ، أصبح واضحا أن أشبيلية كبير للغاية على مسابقة الدوري الأوروبي".
وأضافت : "ما من فريق فاز بلقب البطولة ست مرات وما من فريق يبدو قادرا على إيقاف تفوق أشبيلية في هذه المسابقة".
ورغم أن أشبيلية يبدو قويا للغاية على مسابقة الدوري الأوروبي، فإنه يبدو صغيرا أيضا على مسابقة دوري الأبطال.
وسبق لأشبيلية أن بلغ دور الثمانية مرتين في دوري الأبطال لكنه خسر أمام بايرن ميونخ الألماني في 2018 بعد نحو 60 عاما من ظهوره الوحيد السابق في دور الثمانية للبطولة.
وعلى المستوى المحلي في إسبانيا، لا يزال أشبيلية أقل في المستوى من القطبين الكبيرين ريال مدريد وبرشلونة.
كما أن وجود أتلتيكو مدريد بقيادة المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني في دائرة المنافسة مع الريال وبرشلونة على المراكز الأولى ، يجعل الصراع محتدما بين عدد من فرق الدوري الإسباني على بطاقة واحدة للتأهل إلى دوري الأبطال وهي البطاقة التي يحصل عليها صاحب المركز الرابع.
وأوضح نادي أشبيلية اليوم السبت أنه الآن أحد أبرز ثلاثة أندية في أوروبا منذ 2001 وحتى الآن وذلك طبقا لفوز الفريق بلقب الدوري الأوروبي ست مرات إضافة للقب واحد في مسابقة كأس السوبر الأوروبي.
وأوضح النادي : "ريال مدريد يتصدر القائمة برصيد تسعة ألقاب ولكن برشلونة يأتي خلفه ثم أشبيلية الذي فاز بسبعة ألقاب".
وأحرز كل من أتلتيكو مدريد وليفربول الإنجليزي ستة ألقاب وميلان الإيطالي أربعة ألقاب فيما فاز كل من بورتو البرتغالي وتشيلسي الإنجليزي وبايرن ميونخ الألماني ثلاثة ألقاب.
ولكن كل فريق آخر في هذه القائمة فاز بلقب دوري الأبطال لمرة واحدة على الأقل في هذه الفترة باستثناء أتلتيكو مدريد الذي خسر النهائي مرتين.
وحجز أشبيلية في الموسم المنقضي بطاقة التأهل لدوري الأبطال من خلال الفوز بالمركز الرابع في الدوري الإسباني علما بأن لقب الدوري الأوروبي أيضا يؤهل صاحبه لدوري الأبطال في الموسم التالي.
وبهذا ، سيكون لدى مونتشي المدير الرياضي لأشبيلية ومسؤول التعاقدات بالنادي المال الوفير لتدعيم صفوف الفريق ببعض اللاعبين.
وما زال كل من كوندي وروني لوبيز هما أغلى الصفقات في تاريخ أشبيلية حتى الآن حيث ضم النادي كلا منهما مقابل 25 مليون يورو (5ر29 مليون دولار) وهو ما يقل كثيرا عن أقرانهما في أندية أخرى.
وقال دييجو كارلوس مدافع الفريق :"كان عاما مهما للغاية بالنسبة لي من خلال التأهل لدوري الأبطال الأوروبي والفوز باللقب السادس لأشبيلية في الدوري الأوروبي".
وأضاف : "إنه عام مهم وحاسم لنا جميعا ، وسنبحث عن المزيد".