سيئون تُسقط مشروع الإخوان الجديد بالجنوب

الاثنين 24 أغسطس 2020 00:01:00
سيئون تُسقط مشروع الإخوان الجديد بالجنوب

أسقطت مديرية سيئون مشروع الإخوان الجديد في الجنوب ممثلا في "الائتلاف المشبوه" الذي يقوده رجل الأعمال أحمد العيسى المقر من جنرال الإرهاب علي محسن الأحمر، وذلك بعد أن مزق متظاهرون غاضبون شعارات الائتلاف الجنوبي الموالي لتنظيم الإخوان الإرهابي، وسط احتجاجات عارمة بالمديرية.

برهنت الاحتجاجات الحاشدة ضد "الائتلاف المشبوه" على أن ممارسات الشرعية أضحت مفضوحة للمواطنين العاديين الذين تحركوا بمفردهم رفضًا لتلك المشاريع التي تستهدف تحقيق أهداف إقليمية معادية للجنوب، وأدرك أبناء الجنوب أن هذا المشروع يرتبط ارتباطًا وثيقا بمحور الشر الإيراني التركي القطري الذي يسعى لاختراق الجنوب.

لم تمر خدعة مليشيات الإخوان كما كانت تتوقع الشرعية، بل إن المشروع أضحى يواجه رفضًا شعبيًا سوف يؤدي إلى خسارة سياسية فادحة للشرعية التي تعتقد أنها تستطيع فعل أي شيء بالأموال التي تأتي إليها من الخارج، في حين أن هناك قوة شعبية طاغية للمجلس الانتقالي في الجنوب ستحسم مصير الجنوب في المستقبل القريب.

مزق متظاهرون غاضبون شعارات الائتلاف الجنوبي الموالي لتنظيم الإخوان الإرهابي، اليوم الأحد، وسط احتجاجات عارمة في مديرية سيئون، ونددوا بمحاولات المليشيا الإخوانية الإرهابية، التابعة للشرعية، تزييف إرادة الجنوب، باستخدام كيانات معادية تحت مسميات جنوبية مضللة للجماهير والرأي العام.

ودهس شباب من المتظاهرين شعارات التنظيم الإخواني الإرهابي، وأشعلوا النيران بشعار الائتلاف الجنوبي، لمحاولتهما ابتزاز حاجة البسطاء عبر عرض رشاوى للحشد في تظاهرات، واتهموا - عبر شعارات رددوها – مليشيا الإخوان الإرهابية، بتحويل وادي حضرموت إلى مأوى للتنظيمات الإرهابية لاستهداف الجنوب.

خرجت مسيرة جماهيرية حاشدة بالدراجات النارية بمدينة سيئون، أمس السبت، احتجاجا على تحركات القوى العميلة للاحتلال اليمني، وهدفت المسيرة إلى تأكيد رفض أبناء وادي حضرموت، مشاريع ما يسمى الائتلاف الجنوبي المعادية للجنوب، وتزييف إرادة أبنائه.

ونالت المسيرة إشادات واسعة من محللين سياسيين، شدّدوا على أهمية هذا التحرُّك الشعبي الجنوبي عملًا على وأد المؤامرة الخبيثة التي تنفذها حكومة الشرعية ضد الجنوب وشعبه، تحديدا وأنها جاءت في وقت يعد فيه "الائتلاف المشبوه" بتنظيم مسيرة مضادة يحركها عبر الأموال التي يدفعها للمرتزقة لإرباك المحافظات الجنوبية.

وسبق أن رصد مدير مكتب الشباب والرياضة بمديرية القطن صلاح باوزير مبالغ مالية طائلة، للبحث عن مُشاركين في التظاهرة المشبوهة، التي يُخطط لها ما يسمى الائتلاف الجنوبي، وحزب الإصلاح ـ الذراع السياسية لمليشيا الإخوان ـ بمدينة سيئون، وذلك على غرار ما فعله محافظ شبوة الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو الذي أنفق الملايين على مظاهرة مشبوهة أيضًا.

واستغل باوزير منصبه لإغراء الشبان والرياضيين والفرق الشعبية بالمديرية؛ للمشاركة في تلك التظاهرة، وقدم عرضًا للفرق الشعبية يصل إلى 100 ألف ريال يمني، مقابل دفع الرياضيين للمشاركة في هذه التظاهرة، فيما رصد رجل الأعمال الموالي لجماعة الإخوان المدعو أحمد العيسي، مبلغ 100 مليون ريال؛ لإغراء السكان على المشاركة.

وتحاول حكومة الشرعية، صناعة شعبية زائفة لها في الجنوب، معتمدةً في ذلك على المرتزقة الذين تحركهم سياسيًّا وتنفق عليهم الكثير من الأموال، عبر الاستعانة بمكونات صنعتها الشرعية وتدعي أنّها تتبع الجنوب.