مشاريع معاداة الجنوب تتحطم على صخرة الوعي الجنوبي

الثلاثاء 25 أغسطس 2020 19:00:00
مشاريع معاداة الجنوب تتحطم على صخرة الوعي الجنوبي

رأي المشهد العربي

تحطمت مشاريع معاداة الجنوب المختلفة على صخرة وعي أبناء الجنوب بقضيتهم العادلة بعد أن عملت قوى الاحتلال اليمني على تزييف إرادة أبناء الجنوب عبر تمويل المظاهرات والزج بالعسكريين التابعين لها بزي مدني بحثًا عن التقاط صورة من الممكن أن تستخدمها للتأكيد على وجود حاضنة شعبية لها بالجنوب، لكن مخططها هذا فشل أيضًا بفعل وعي وسلمية أبناء حضرموت الذين تعاملوا باحترافية فائقة مع محاولات تزييف إرادتهم.

تحطمت مشاريع معاداة الجنوب من قبل في محافظة شبوة بعد أن حاولت مليشيات الإخوان الإرهابية التدليل على أن وجودها في المحافظة يحظى بدعم شعبي غير أن المظاهرات التي نظمتها قبل أسبوع تقريبًا جاءت هزيلة ومفضوحة بالرغم من استخدامها وسائل عنف لإجبار المواطنين على التظاهر وفي النهاية بثت قنواتها صورًا زيفتها بتقنية فوتوشوب للإيهام بضخامة الحشود في استخفاف فاضح بعقول العامة.

مشاريع معاداة الجنوب تحطمت أيضًا في أرخبيل سقطرى حينما حاولت مليشيات الإخوان أن تجرب اللعبة ذاتها وقامت بتقديم جميع الإغراءات للمواطنين من أجل النزول إلى الشارع، لكنها فشلت أيضًا في الحشد، وأكد المواطنون تمسكهم بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يقوم بجهود تنموية لم تشهدها الجزيرة منذ فترة على وقع فساد سلطات الإخوان التي كانت مسيطرة على المحافظة.

نجح أبناء الجنوب في أن يحولوا حصار الشرعية على الجنوب إلى حصار شعبي لها وبالرغم من تجييشها المستمر على جبهات عدة وتصعيدها أمنيًا وعسكريًا في العديد من المواقع الجنوبية لكنها تظل في النهاية بلا ظهير شعبي ما يعني أن نهايتها في الجنوب ستكون حتمية عاجلًا أم آجلًا، إلى جانب أنها لن تستطيع شراء وعي أبناء الجنوب بقضيتهم وستقف عاجزة عن مواجهة الغضب الشعبي الرافض لها.

تستهدف مشاريع معاداة الجنوب بالأساس التشويش على الرغبة الجنوبية الطامحة في استعادة دولة الجنوب، كما أنّها تستهدف إفشال جهود المجلس الانتقالي الذي نجح سياسيًا في أن يفرض رؤيته عبر اتفاق الرياض، وحقق جملة من الانتصارات العسكرية على الشرعية جعلتها تلجأ إلى أساليب ملتوية ومتعددة من أجل تحقيق هدفها.

تعد أهداف مشاريع الاحتلال بمثابة مسلمات يعرفها جيدًا كل جنوبي يؤمن بقضيته، ما يجعل محاولات الشرعية بلا فائدة، بل إنها في المقابل تعطي مزيدا من الدعم الشعبي للقوات المسلحة الجنوبية والمجلس الانتقالي للمضي قدمًا باتجاه نصرة القضية الجنوبية وإفشال مخططات الاحتلال التي ظهرت واضحة أمام الجميع.