مواطنو لحج يطالبون بضبط التجار المتلاعبين بالأسعار

الخميس 22 فبراير 2018 18:35:21
مواطنو لحج يطالبون بضبط التجار المتلاعبين بالأسعار
المشهد العربي - صدام اللحجي

ارتفعت أسعار المواد الغذائية في لحج وسائر المحافظات اليمنية بشكل جنوني رغم التراجع النسبي في سعر صرف الريال اليمني مقابل الدولار والريال السعودي وبقية العملات الأجنبية الأكثر تداولا في البلاد،عقب انباء وضع الوديعة السعودية في البنك المركزي.
وبالتوازي مع ذلك لم يتراجع التجار عن بيع مختلف السلع الأساسية التي يحتاجها المواطنون كسابق عهدها متجاهلين التحسن الملحوظ بسعر الصرف .
مواطنون يرون أن ارتفاع الأسعار في مدينة الحوطة بشكل جنوني ناتج عن تقاعس السلطة في مراقبة التجار وإحالة المخالفين منهم للجهات القانونية الرادعة.
لطفي محمد، وهو أب لخمسة من الأبناء يشكو من ارتفاع الأسعار ، ويقول “ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية إضعاف ما كانت تباع قبل ثلاثة أعوام،هناك مناطق تباع فيها بعض المواد الغذائية بأسعار محددة وتجد نفس السلعة التي سألت عنها، تباع في سوق أخر بسعر مختلف وهذا الشيء غير مقبول “ وفقا لـ "عدن تايم".

تلاعب
أما الشاب حسين فيقول مخاطبا السلطة المحلية “لقد توليتم أمور البلاد والعباد، وبدت أسعار المواد الغذائية في ازدياد من أولئك التجار ضعاف النفوس الذين يحتكرون أقوات الناس نرجوا منكم النزول إلى الأسواق وردع المتلاعبين بالأسعار الذين يستغلون الأزمات“.
ويضيف: “ارتفعت أسعار النفط والمواد الغذائية في لحج خاصة والجنوب عامة عندما ارتفع سعر صرف الدولار والريال السعودي، وعندما انخفضت العملة الأجنبية ظلت الأسعار مرتفعة“

دور مكتب التجارة والصناعة
وفي الآونة الأخيرة برزت مطالبات للسكان بضرورة أن تتدخل الجهات المختصة في ضبط المتلاعبين بالأسعار ، لكي يتم إلزام أصحاب المحال التجارية بمافيها محال بيع الجملة البيع بأسعار مناسبة وثابتة وموحدة، تتناسب مع واقع الناس.
ويتساءل عددا من المواطنين عن دور الجهات المختصة، كمكتب الصناعة والتجارة والميناء والغرفة التجارية في محافظة لحج، في الحد من استمرار ارتفاع الأسعار، ومواجهة الغش الذي يستغل أوضاع البلاد السياسية والاقتصادية.

الرقابة
وفي هذا الإطار يقول الشاب فتحي عياش،: “كلما زادت الرقابه كلما كانت هناك دولة قوية والعكس صحيح…الأسباب جمة حول ضعف الرقابة أولها الظرف التي تعيشها لحج والمناطق المحررة بشكل عام في هذه الفترة الزمنية الصعيبة، وعندما يجتمع الترهيب مع الترغيب يحدث هناك توازن في سير الحياة.
ويضيف “لم تكن هناك قوة رقابية في محافظة لحج منذ زمن ولم تكن بالمطلوبة ، ولعل ذلك كان سببا في الحرب التي تعيشها البلاد … ألان وفِي ظل الأزمة الجميع يتمنى أن يزول الفساد بكل أنواعه المالي والغذائي والسياسي والاقتصادي والنفطي وشتى المجالات… هذا الشيء يجب أن تطبقه الدولة في أقرب وقت، وسيتكاتف معها المواطن إذا كانت لديها نية حسنة“.

الإستغلال
ويرى نصر: “أن التجار قد تمادوا في رفع الأسعار مستغلين ارتفاع الدولار والعملات الأخرى، ومستغلين الحرب وضعف رقابة الأجهزة والمؤسسات المعنية التابعة للدولة، لذا يحب وضع حد لمنع ضعاف النفوس من التجار الذين يستغلون الأزمات لخلق أزمات أخرى تتمثل في رفع أسعار المواد الغذائية“.

المصدر : عدن تايم