ثيم جاهز لمواجهة ميدفيديف في معركة التأهل لنهائي بطولة أمريكا المفتوحة للتنس

أصبح الثنائي النمساوي دومينيك ثيم والروسي دانييل ميدفيديف أبرز المرشحين للتتويج بطولة أمريكا المفتوحة للتنس (فلاشينج ميدوز) في اللحظة التي استُبعد فيها الصربي نوفاك ديوكوفيتش من البطولة، ولكن لاعب واحد فقط منهما سيتأهل للمباراة النهائية حيث يواجهان بعضهما البعض في الدور قبل النهائي غدا الجمعة.

وفي ظل غياب الثلاثي الكبير (روجيه فيدرر، رافايل نادال وديوكوفيتش) وبما أنه لا يوجد أي لاعب سابق توج بالبطولة، تأكد أن تشهد البطولة لاعبا يحصد لقب إحدى البطولات الأربع الكبرى (جراند سلام) للمرة الأولى في مسيرته، وهو شيئ لم يحدث منذ عام 2014 عندما توج مارين سيليتش بلقب بطولة أمريكا المفتوحة في 2014.

وبجانب مباراة ثيم وميدفيدف، ستجمع المواجهة الثانية في الدور قبل النهائي الألماني ألكسندر زفيريف، المصنف الخامس في البطولة، والإسباني بابلو كارينو بوستا، المصنف العشرين في البطولة وأكبر اللاعبين في هذا الدور حيث يبلغ 29 عاما.

ولا يوجد حاليا أي لاعب ناشط فاز بلقب بطولة جراند سلام تحت 30 عاما، ولكن هذا سيتغير يوم الأحد عندما يتم الكشف عن بطل بطولة أمريكا المفتوحة لعام 2020.

ومازالت الفرصة الهائلة متاحة للاعبين الأربعة، ولكن ثيم المصنف، الثاني في البطولة، يعلم أنه سيكون مشغولا بمواجهة ميدفيديف، الذي حل وصيفا للبطولة بعد خسارته أمام نادال في العام الماضي.

وقال ثيم عن نهائي بطولة أمريكا المفتوحة العام الماضي بين ميدفيديف ونادال :" بكل تأكيد يمكنني القول أنها كانت أحد أفضل المباريات النهائية في بطولات الجراند سلام. كانت مباراة مذهلة".

وأضاف :"يمكنني القول أن ميدفيديف يقترب بشدة من اللاعبين الثلاثة الكبار من حيث إمكانية لعبه بمستواه، أن يلعب بأفضل مستوياته بغض النظر عن المدةـ أربع، خمس، ست ساعات. ستكون هذه المباراة صعبة للغاية".

وأردف :"ولكنني أتطلع لهذه المباراة. أعتقد أنها ستكون مباراة كبيرة، حتى ولو كانت بدون جمهور. ستكون مباراة عظيمة في الدور قبل النهائي ".

ولم يخسر ميدفيديف، المصنف الثالث في البطولة، في أي مجموعة خلال مشواره نحو الدور قبل النهائي كما أنه قضى أقل وقت في الملعب (تسع ساعات و55 دقيقة) مقارنة بمنافسيه في الدور قبل النهائي. وكانت أطول مباراة خاضها في دور الثمانية أمام مواطنه أندري روبليف حيث استمرت المباراة لساعتين و27 دقيقة فقط.

وبما أنه الوحيد بين اللاعبين الذي وصل لنهائي البطولة المتبقي، تقف الخبرة بجانب ميدفيديف، رغم أنه يجب الإشارة إلى أن ثيم شارك في ثلاث نهائيات ببطولات الجراند سلام- اثنين منهم في رولان جاروس، التي تقام على الملاعب الرملية، وواحدة في بطولة أستراليا المفتوحة التي تقام على الملاعب الصلبة.

وقال ميدفيدف الذي حقق فوزا وحيدا على ثيم في ثلاث مواجهات جمعتهما :"بالطبع الخبرة تلعب دورا كبيرا. حقيقة أنني تواجدت مرة واحدة في قبل نهائي بطولة أمريكا المفتوحة يساعد كثيرا. نفس الملعب، نفس الأجواء، لا يوجد جمهور. أعتقد أن هذا سيساعدني قليلا".

وتصب ترشيحات الفوز بالمباراة الثانية للدور قبل النهائي كثيرا في مصلحة زفيريف، الذي أخيرا استطاع أن يحل عقدة بطولات الجراند سلام بعد أن كافح لسنوات لتقديم أفضل ما لديه في أكبر ساحات رياضة التنس.

وسيخوض زفيريف، الذي فاز على كارينو بوستا في المباراة الوحيدة التي جمعتهما، ثاني مبارياته على التوالي في الدور قبل النهائي ببطولات الجراند سلام، ولكنها أول مباراة له في الدور قبل النهائي ببطولة أمريكا المفتوحة للتنس.

وتأهل زفيريف - 23 عاما - للدور قبل النهائي للمرة الأولى في بطولة أستراليا المفتوحة في يناير الماضي، ويبدو أنه تمكن من التعامل مع نظام المباريات التي تحسم من خلال الفوز بثلاث مجموعات من أصل خمس مجموعات.

واعترف زفيريف :" بالنسبة لي كان الأمر ذهنيا. أردت هذا كثيرا. كنت أحاول بقوة في بطولات الجراند سلام".

وأضاف :"إن بطولات الجراند سلام هي البطولات التي تلعب من أجلها. لهذا السبب تبدأ لعب التنس. كنت بحاجة للتعلم على كفيفة التعامل مع هذه الضغوط. كنت بحاجة لتعلم كيفية التعامل مع ما كنت أتوقعه من نفسي".

وأردف :"احتجت لبعض الوقت لإتقان هذا الأمر، ولكني الآن في الدور قبل النهائي ببطولة أمريكا المفتوحة للتنس، وبالتأكيد لا أريد التوقف هنا".

وعبر كارينو بوستا للمرة الثانية للدور قبل النهائي ببطولة أمريكا المفتوحة للتنس، حيث وصل لهذه المرحلة قبل ثلاثة أعوام. واستطاع بوستا، الذي تأهل لدور الثمانية بعد استبعاد منافسه ديوكوفيتش من البطولة بعدما ألقى الكرة بغضب خلفه، لتصطدم الكرة - عن طريق الخطأ – بإحدى حكمات الخط، أن يهزم دينيس شابوفالوف في دور الثمانية بعد مباراة استمرت لخمس مجموعات.

وقال كارينو بوستا :"إذا كان بإمكاني تكرار نفس الأمر، إذا كانت سأصل مرة أخرى للدور قبل النهائي لأن مستواي يؤهلني لهذا. فإنه من المهم بالنسبة لي، لثقتي أن أواصل العمل بقوة وأن استمر في نفس الطريق".