انقلاب على الشرعية ام إنفصال ؟؟

لا أتذكر اذا كان ولد الشيخ أو طرف أجنبي آخر وصف الحركة الحوثية بأنها سلطة الأمر الواقع والتي تعني عمليا أنهم حركة إنفصالية دون ان يعلموا بذلك أو يعلمون ما يقومون به بأنه إنفصال أكثر من وقوفهم ضد شرعية الرئيس هادي .

والغرض من انفصالهم يتمثل بغرض إعادة حكم نظام الإمامة الي اليمن الشمالي الذي أطاح بها انقلاب ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢، والقانون الدولي والامم المتحدة لا تعترف صراحة بشكل قانوني بحالات الانفصال والتي تعني عكس ما سميتها فك الارتباط حيث الانفصال يعرف باقتطاع جزء من أراضي دولة قائمة لأقامة بجانبها دولة اخري.

بينما فك الارتباط يفهم حالة الطلاق بين دولتين توحّدتا ثم قررت احداهما استعادة سيادتها وعدم الاستمرار في الوحدة التي جمعتها بدولة اخري هذا تبسيط مقارن بين المصطلحين دون الدخول في النماذج والتفاصيل.

ولهذا برغم عدم الاعتراف رسميا بالانفصال بشكل عام لكن هناك توجه في بعض الحالات الاعتراف بسلطات الامر الواقع المسيطرة سياسياً وعسكريا وأمنياً علي اجزاء من الدولة القائمة وهذا ربما يفسر عدم دخول قوات الشرعية بقياداتها الشمالية الي صنعاء مع مقدورها عمل ذلك عسكرياً، فهل هذا يدخل ضمن سيناريو التسوية القادمة وهل سلطة الامر الواقع هي بيد الحوثيين فقط ام متواجدة في أماكن اخرى.