الامارات وكهرباء اليمن .. حلول متواصلة لتفادي الصيف الساخن وسط تجاهل حكومي مستمر
دعم اماراتي للكهرباء بعدن - ارشيفية
تواصلا لدعمها المستمر لليمن في مختلف المجالات وصلت امس السبت من دولة الامارات العربية المتحدة قطع الغيار المقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي الخاصة بمحطة توليد كهرباء الشيخ عثمان.
وتهدف المساعدة الاماراتية الجديدة التي وصلت بعدد 14 صندوق من الحجم الكبير إلى الاسهام في رفع طاقة التوليد الكهربائي وتحسين خدمات الكهرباء قبل حلول فصل الصيف الذي يشهد زيادة في عدد انقطاعات التيار نتيجة الأحمال الإضافية.
ويأتي هذا التحرك الاماراتي لتحسين خدمات الكهرباء في ظل صمت مطبق للحكومة اليمنية التي تغض في نوم عميق كعادتها كل مرة غير مكترثة بمعاناة مواطنيها من عذابات الانقطاعات المستمرة.
وتشهد مدينة عدن في كل عام صيف ساخن ترتفع فيه درجة الحرارة الى مستوى لم يعد بمقدار شبكة الكهرباء المهترئة مجابهته وسط تفاقم معاناة المواطنين وعلى وجه الخصوص من المرضى وكبار السن وطلاب المدارس والجامعات.
ومع تخاذل بعض الدول التي تقول انها تعمل على مساعدة اليمن في مجال الكهرباء كما هو الحال مع دولة قطر التي اتضح للعيان ان دعمها لم يكن سوى "ضجيجا اعلاميا مفروغا من محتواه يروج له "الاعلام الاخواني" سعيا لتحسين صورتها الغير سوية،يرى "ناشطون يمنيون" أن دولة الإمارات تترجم صدق نواياها واقعيا حيث تتوالى المساعدات الحقيقية لليمن -ارضا وإنسانا- ليس في مجال الكهرباء فحسب ولكن في مختلف القطاعات الصحية والتعليمية والاجتماعية والبنية التحتية.
وبالنظر الى المساعدات الاماراتية المقدمة في مجال الكهرباء فقط فأن نطاقها الجغرافي قد شمل العديد من المناطق اليمنية من عدن الى المكلا وأبين وتعز وسقطرى حيث قدمت مئات الميجاوات والمولدات مع زيوتها الخاصة وقطع غيارها ومعداتها الإضافية في سبيل تحسين شبكة الكهرباء والرفع من طاقتها الاستيعابية لمواجهة فصل الصيف.
وحسب تقرير المساعدات الخارجية الاماراتية لليمن الصادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي الامارتي للفترة من ابريل 2015م، حتى فبراير ٢٠١٨م فقد بلغ حجم المساعدات في قطاع توليد الطاقة وامدادها ( 1.05 مليار درهم اماراتي).
وبلغت حجم المساعدات الاماراتية المقدمة لليمن في مختلف المجالات حسب التقرير (10.04 مليار درهم)، منها (150.2 مليون درهم في مجال التعليم) و (484.1 مليون درهم في الخدمات الاجتماعية ) و (٤٩٦.٩ مليون درهم في النقل والتخزين) و (٤.٩٦ مليار درهم في دعم البرامج العامة)و (١.٦١مليار درهم في المساعدات الإنسانية) و(٦١٢.٠ مليون درهم في الصحة العامة) و(٤٦٦.٠ مليون في الحكومة والمجتمع المدني) و(٢٠٥.٢ مليون درهم في"اخرى")، بالإضافة إلى تعهد دولة الامارات بتقديم مبلغ (١.٨٤ مليار درهم) لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2018م.
**خاص بالمشهد العربي