عودة الاغتيالات مجددا .. من المستفيد ؟ ولماذا الجنوب بالتحديد ؟
مجددا يعاود الإرهاب ظهوره اللافت مرة أخرى في العاصمة عدن بعد فترة من الاختفاء الاجباري بفعل الضربات القاصمة التي تلقتها التنظيمات الإرهابية من قبل أمن عدن وقوات الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية.
وشهدت عدن خلال الساعات القليلة الماضية حادثتي اغتيال تعرض لها منتسبون للأجهزة الأمنية من بينهم نائب قائد أمن المنطقة العسكرية السابعة التابعة لأمن عدن.
ومع عودة ظهور تلك الخلايا الإرهابية الى الواجهة مجددا عادت معها التساؤلات المنطقية التي تتمحور جميعها حول من المنفذ؟ ومن المستفيد؟ ومن يقف وراء كل ذلك؟ ولماذا عدن وحضرموت ومدن الجنوب دون غيرها..؟!
ويرى مراقبون أن الانتصارات الجنوبية التي تحققت مؤخرا ضد الخلايا الارهابية في شبوه وحضرموت وقبلهما في عدن ولحج وأبين هي السبب الأبرز خلف كل ذلك ،معتبرين أن تلك الأعمال الاجرامية ليست سوى محاولات يائسة لاثبات تواجدها بعد انكساراتها المتتالية.
ويعتقد كثيرون أن تلك العناصر تنفذ اجنادات سياسية لاحزاب يمنية معادية للجنوب وقضيته وتتحرك عبر الريموت كنترول من قبل قيادات تلك الاحزاب وبتمويل خاص من دول وجهات اقليمية تتبنى دعم مثل هذه التنظيمات لزعزعة امن واستقرار الجنوب اولا، وافشال جهود دول التحالف العربي في تثبيت الأمن وتطبيع الحياة في المحافظات المحررة ثانيا.
وتذهب تأويلات ناشطون آخرون أيضا الى أن بعض الجهات تحاول خلط الاوراق وارباك المشهد الامني في عدن بالتحديد ليتسنى لها استعادة توازنها على ارض الواقع بعد أن سحب المجلس الانتقالي وقوات المقاومة الجنوبية البساط من تحت قدميها عقب أحداث عدن الاخيرة التي كشفت للجنوبيين اولا ولدول التحالف والعالم أجمع عن الوجه الحقيقي لتلك الجهات المحسوبة على الشرعية ظاهريا فيما الحقيقة أنها تكدس مختلف انواع الاسلحة في معسكراتها لتنفيذ مآربها السياسية في تصفية خصومها السياسيين وقتل أبناء الشعب دون وازع من رحمة او تأنيب من ضمير.
**خاص بالمشهد العربي