ميليشيا الحوثي تقطع الوقود عن المواطنين رداً على الاحتجاجات ضدها في صنعاء
تواصلت احتجاجات الشعبية في صنعاء ضد المليشيات الانقلابية، بسبب اختفاء الغاز المنزلي، في وقت دخلت المدينة أزمة جديدة، بعد اختفاء الوقود، وإغلاق طوابير المركبات شوارع المدينة، في استهانة حوثية بالضغوط الشعبية على لصوصية المليشيات، طبقاً لما أوردته صحيفة "البيان" الإماراتية.
ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم، إن العشرات من السكان، نفذوا وقفة احتجاجية أمام مبنى أمانة العاصمة صباح أمس، وقاموا بإحراق إطارات السيارات، بعد انعدام الغاز المنزلي عن العاصمة لأكثر من أسبوع. ووصول سعر الأسطوانة إلى 6500 ريال.
ونشرت مليشيات الحوثي، التي تدير سوق الوقود، مسلحيها في مكان الوقفة، وطوقوا المحتجين، وأجبروهم على المغادرة، بعد التهديد باعتقالهم، فيما انتقد محمد المقالح عضو ما تسمى باللجنة الثورية العليا، فشل المليشيا في توفير مادة الغاز المنزلي للسكان منذ نحو أسبوع، وطالبهم بتوفير احتياجات السكان، أو ترك ذلك لخصومهم، وأن يتوقفوا عن التدخل في تجارة الوقود.
وفي ظل هذه الأزمة الناتجة عن لصوصية الانقلابيين، ظهرت أزمة وقود جديدة في العاصمة، مع اختفاء وقود السيارات من محطات الوقود، وارتفاع سعر عبوة الـ 20 لتراً إلى 7300 ريال، بعد أن كانت بـ 6500 ريال، حيث تراصفت السيارات في طوابير طويلة جداً، أمام ما تبقى من المحطات، وسط حالة ذعر من نفاد المخزون، وسط أوضاع مأساوية يعيشها السكان في المدينة والمناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا.
ويتولى قياديون في المليشيا، إدارة السوق السوداء للمشتقات النفطية والغاز المنزلي، حيث يتم بيع هذه الموارد بأضعاف سعرها الأصلي، ليذهب جزء من ذلك لصالح المجهود الحربي، فيما يذهب الجزء الآخر لهذه القيادات، التي نشطت في شراء القصور والفلل الضخمة والعقارات.