معارض قطري: حملة تميم لتشويه زيارة محمد بن سلمان لبريطانيا طفولية
قال علي آل دهنيم، المعارض القطري والضابط السابق بالمخابرات القطرية لـ"العين الإخبارية": إن الحملات التي يمولها أمير قطر تميم بن حمد، وتنفذها جماعة الإخوان الإرهابية في لندن، لتشويه زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية، إلى بريطانيا عبارة عن بروباجندا طفولية، وتصرف غوغائي من هذا النظام الذي يدعم الإرهاب. ً
وأضاف في تصريحاته الخاصة أن "النظام القطري يعيش حالة رعب من زيارة الأمير الشاب الذي يمتلك مفاتيح ذكاء، قادرة على ضرب مخططات الدوحة التي تنطلق من لندن عبر تنظيم الإخوان، بالإضافة إلى قدرة الأمير السعودي على فضح تنظيم الحمدين في مجال تمويل الإرهاب في المنطقة العربية وأوروبا أمام دوائر صنع القرار في لندن".
ويزور ولي العهد السعودي العاصمة البريطانية لندن، غدا الأربعاء، 7 مارس/ آذار الجاري بعد زيارة رسمية ناجحة للقاهرة استمرت 3 أيام، ثم ينطلق بعد ذلك إلى العاصمة الفرنسية باريس، ويستكمل جولته إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث يلتقي الرئيس دونالد ترامب.
وأكد آل دهنيم، المقيم في لندن، أن الحملات التي تعمل عليها قطر عبر لافتات ودعاية في الشوارع واضحة للرأي العام البريطاني، ومكشوف نواياها جيداً، في ظل طريقة التمويل الفج، وهي حملات تنم عن عجز وخرافات هذا النظام، ولن تؤثر على مباحثات ولي العهد السعودي ببريطانيا، لما تحظى به المملكة العربية السعودية من قوة إقليمية ودولية.
وأوضح أن قطر لديها توجس وخوف من زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى لندن، لأن طابعها السياسي والاقتصادي سيكون له أثر كبير في ظل الاستثمارات الكبيرة النوعية، التي ستطلقها السعودية هناك، وهي استثمارات تهتم بها بريطانيا، على عكس الاستثمار القطري المحصور في المجال العقاري والفندقي والسياحي.
ولفت المعارض القطري إلى أن المملكة العربية السعودية، ستدخل بقوة في السوق البريطانية، وبطبيعة الحال تتخوف قطر من حضور ولي العهد السعودي، وتحاول بذل أي مساعٍ لإفساد الزيارة، ولكن حجم هذا النظام لا يستطيع التأثير، موضحاً أن محاولة دولة قطر صبيانية تأخذ بُعد المراهقة السياسية في ظل أوراقها الفقيرة في بريطانيا، على عكس ما يتوقع البعض.
وأشار آل دهنيم إلى أن القرار البريطاني سيادي دولي، وقطر تعاني من عجز بسبب المقاطعة العربية لها بسبب دعمها للإرهاب، وليس أمامها سوى الأساليب الصبيانية لمواجهة زيارة الأمير بن سلمان الذي يمتلك صفات الشاب الذكي والطموح والمحبوب في بلاده، لاسيما من جيل الشباب.
وقال إن ولي العهد السعودي يمتلك بدوره كولي للعهد، علاقات قوية مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وهذا التحالف الذي يضم البحرين، يحقق أكبر كابوس لقطر وحلفائها في طهران وأنقرة.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال المستشار في الديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، إن ولي العهد خلال لقائه مع الإعلاميين في مصر تطرق إلى الأزمة القطرية بالقول: "لا أشغل نفسي بها، وأقل من رتبة وزير مَنْ يتولى الملف، وعدد سكانها لا يساوي شارعاً في مصر، وأي وزير عندنا يستطيع أن يحل أزمتهم".
وكشف القحطاني سراً، من خلال تغريدات على حسابه في "تويتر"، حيث قال: "مَنْ يتولى الملف القطري هو زميل عزيز في الخارجية بالمرتبة 12، إضافة للمهام الموكلة له".
والأربعاء الماضي أيضاً اعتبر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أن صفحة جديدة ستكتب بين بريطانيا والسعودية في 7 مارس / آذار عند زيارة ولي العهد السعودي، معتبراً الأمير محمد بن سلمان مصلحاً يستحق كل الدعم والتشجيع.
وفي مقال نشر في صحيفة التايمز كتب جونسون: "سنكتب صفحة جديدة في 7 مارس عندما يزور لندن حفيد آل سعود، ولي العهد محمد بن سلمان".