نادال يصف معادلة رقم فيدرر في بطولات جراند سلام بأنه أمر «جميل»
نجح النجم الإسباني رافاييل نادال في الرد على منتقديه بأفضل طريقة عبر تتويجه للمرة الثالثة عشر بلقب بطولة فرنسا المفتوحة للتنس (رولان جاروس) أمس الأحد ومعادلة رقم النجم السويسري روجيه فيدرر بإحراز اللقب رقم 20 في بطولات "جراند سلام"، الإنجاز الذي وصفه نادال بأنه أمر "جميل".
وتغلب نادال على النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول للبطولة 6 / صفر و6 / 2 و7 / 5 ليكون الانتصار رقم 100 لنادال في سجل مشاركاته بالبطولة الفرنسية التي تقام على الملاعب الرملية في العاصمة باريس، والتي فرض النجم الإسباني هيمنته عليها بشكل كبير.
وسرعان ما قدم فيدرر التهنئة عبر موقع شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر"، وقال :"أعتقد أننا دفعنا بعضنا البعض لنصبح أفضل لاعبين. أتمنى أن يمثل اللقب العشرين مجرد خطوة أخرى في رحلة مستمرة لنا."
ومع ذلك،رفض نادال التركيز بشكل كبير على الأرقام، رغم أنه اعترف بأنه يرغب في أن يحتل الصدارة في النهاية أمام فيدرر وديوكوفيتش، الذي أحرز 17 لقبا في بطولات "جراند سلام".
وقال نادال في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب المباراة النهائية أمس الأحد :"أود إنهاء مسيرتي متصدرا لقائمة الأكثر تتويجا في جراند سلام. لا شك في ذلك."
وأضاف :"إنه أمر يعني الكثير بالنسبة لي أن أقاسم هذا الرقم مع روجيه. أنا سعيد للغاية، وهذا بالطبع أمر يعني الكثير بالنسبة لي. وفي الوقت نفسه، أرى أن تقاسم هذا الرقم بيننا، بعد التنافس المذهل لفترة طويلة، يعد أمرا جميلا."
وكانت أثيرت تساؤلات بشأن استعداد نادال للبطولة التي جرى تأجيلها من موعدها المعتاد في مايو ويونيو لتنطلق في أواخر سبتمبر، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19.
ولكن نادال /34 عاما/ نجح في استعراض تألقه في الطقس البارد في باريس، وبدا وكأنه استفاد من أراء المنتقدين والمشككين، وحولها إلى حافز نجح من خلاله في تطوير مستوياته.
وقال نادال :"قبل شهر ونصف الشهر، لو قلت لي إنني سأتوج بهذا اللقب مجددا، كنت لأقول: ربما يكون هذا صعبا للغاية في هذا العام."
وأضاف :"بالنسبة لي، أرى الشكوك بمثابة شيء جيد، لأن هذا يعني أنك لا ترى نفسك جيدا للغاية. بالطبع، هذا العام كان صعبا على الجميع. واستعداداتي لهذه البطولة لم تكن مثالية."
وأضاف :"أشعر بالرضا بشكل كبير، لأننا لم نخض منافسات رولان جاروس في الظروف والأجواء المرجوة لمثل هذا الحدث."
أما منافسات فئة السيدات، فقد شكلت ساحة المفاجآت، بعد أن غابت نجمات مثل الأسترالية أشليه بارتي المصنفة الأولى على العالم والتي رفضت السفر إلى باريس بسبب مخاوف تتعلق بعدوى كورونا، كما غابت اليابانية ناومي أوساكا بسبب الإصابة التي تعرضت لها في بطولة أمريكا المفتوحة (فلاشينج ميدوز).
ومع انطلاق البطولة، شهدت خروج قياسي للاعبات المصنفات خلال الأسبوع الأول، ومن بينهن النجمة الرومانية سيمونا هاليب المصنفة الأولى للبطولة التي خرجت بالهزيمة في الدور الرابع أمام البولندية الشابة ايجا شفيونتيك /19 عاما/ التي توجت باللقب.
وأحرزت شفيونتيك أول لقب لبولندا في منافسات الفردي بإحدى بطولات جراند سلام، وذلك في حضور ألف مشجع فقط، في ظل القيود المفروضة بسبب عدوى كورونا، لكنها نفت ما يتردد أنها استفادت من غياب الضغوط الجماهيرية.
وقالت شفيونتيك :"هذه كانت نسخة من نوع خاص من بطولات جراند سلام. بطولة تختلف عن غيرها."
وأضافت :"كنت أعرف بغياب العديد من اللاعبات البارزات بسبب كوفيد-19، هذا لم يكن أمرا جيدا بالنسبة لي أيضا، لذلك كان علي العمل للمضي قدما. وكنت قد اعتدت على اللعب بدون جماهير."
وفي منافسات زوجي السيدات، توجت الفرنسية كريستينا ملادينوفيتش وزميلتها المجرية تيميا بابوش باللقب.
وخرج الثنائي من منافسات أمريكا المفتوحة، نظرا لإلزام ملادينوفيتش بالعزل الذاتي بعد اختلاطها مع بينوا بيير الذي كشفت الفحوص عن إصابته بعدوى كورونا.
وقالت ملادينوفيتش :"لم أستطع فعل أي شيء. لقد اثر هذا الأمر علي كثيرا، ذهنيا وكذلك جسديا."
وأضاف :"كنت أرغب في تقديم مستويات هائلة على الملعب من أجل زميلتي، لأننا كنا نستحق هذا بعد ما حدث في أمريكا المفتوحة. فلم نتمكن من التنافس حينها."