صنعاء.. تجدد الاحتجاجات الشعبية ضد الحوثيين
طوابير الغاز في صنعاء
تجددت في العاصمة اليمنية #صنعاء، الخميس، الاحتجاجات الشعبية، ضد ميليشيات #الحوثي الانقلابية، على خلفية استمرارها في إخفاء #الغاز_المنزلي للأسبوع الثاني على التوالي، ووصول أسعارها في السوق السوداء إلى 10 آلاف ريال يمني (اسطوانة 20 لترا)، ما يعادل ستة أضعاف سعرها المفترض.
وذكر سكان محليون أن عشرات المواطنين قطعوا عددا من الشوارع في العاصمة صنعاء، احتجاجا على استمرار أزمة الغاز المنزلي، ومنعوا حركات المركبات، رغم الانتشار الكثيف وغير المسبوق للمسلحين الحوثيين، وسط تخوفات من انتفاضة شعبية ضدهم.
وبحسب مصادر متعددة، اتسعت حركة الاحتجاجات لتشمل عدة أحياء في العاصمة صنعاء، بينها الصافية وشارع التوفيق، وشارع مأرب وحي القاع وبستان السلطان، حيث تم قطع الشوارع الرئيسية، وأخفق المسلحون الحوثيون في تفريق الاحتجاجات.
وأفاد مواطنون في حي القاع وبستان السلطان أن رفضهم فتح الشوارع رغم تهديدات الحوثيين، دفع الميليشيات إلى توفير مقطورتي غاز، مشيرين إلى أن ذلك يؤكد أن هذه الأزمة مفتعلة والهدف منها رفع الأسعار، وإجبار المواطنين على شرائها من السوق السوداء.
وقمعت الميليشيات بالقوة احتجاجات شارع مأرب واختطفت عدداً من المواطنين. وأكد سكان العاصمة أن الغاز المنزلي متوفر فقط في وسائل إعلام الحوثيين، أو سوقهم السوداء.
وتحولت شوارع صنعاء وأرصفتها، مع تكدس الطوابير الطويلة أمام محطات تعبئة الغاز، إلى ما يشبه ساحات الاعتصام المفتوحة، في ظل استهانة الميليشيات بمعيشة وحياة المواطنين.
وشنت ميليشيات الحوثي، عقب اندلاع الاحتجاجات الشعبية على خلفية أزمة الغاز المنزلي في صنعاء، حملة اعتقالات واسعة وكثفت من نشر مسلحيها لقمع أي تحركات جديدة.
وفي السياق، حمّل اجتماع مشترك للسلطة المحلية بمأرب ووزارة النفط في الحكومة الشرعية، ميليشيات الحوثي، مسؤولية التلاعب بالمشتقات النفطية والغازية وبأسعارها، وابتزاز المواطنين في نطاق سيطرتها.