صحيفة اماراتية : يافع حصن منيع يستعصي على الانقلابين .. وبيئة طاردة للإرهابيين(تقرير)

السبت 10 مارس 2018 18:23:04
صحيفة اماراتية : يافع حصن منيع يستعصي على الانقلابين .. وبيئة طاردة للإرهابيين(تقرير)
الاتحاد / فتاح المحرمي

وقف الضابط جلال الربيعي قائد معسكر «جبل العر» مخاطباً جنود الحزام الأمني في يافع، وهو يحثهم على ضرورة اليقظة الأمنية ورفع الجاهزية وتشديد عمليات التفتيش والمراقبة للطرق المؤدية إلى يافع من اتجاه محافظة البيضاء الشمالية لصد أي تسلل للجماعات الإرهابية، لاسيما وأن هناك نشاطاً واسعاً لها، بل وتتواجد فيها معسكرات لـ «القاعدة» و«داعش» ، بعد أن نجحت قوات الحزام الأمني المدعومة من التحالف العربي، وبالتعاون مع قبائل يافع في أن تشكل حصناً منيعاً أمام محاولات عناصر القاعدة للتسلل أو إيجاد مخابئ لعناصرها.

 

يقع معسكر «جبل العر»، في أعلى قمة في يافع والتي ترتفع عن مستوى سطح البحر بنحو 2240 متراً، وهو المكان الذي كانت، قبل عام 2011م، تعسكر فيه قوات الحرس الجمهوري، وقام رجال القبائل في يافع بطرد الانقلابيين بعد أن كثر استفزازهم واعتدائهم على المواطنين، وأعقب ذلك قيام قوات الحزام الأمني بتدشين معسكر لها على هذه القمة الاستراتيجية، لاسيما وأنها تطل على محافظة البيضاء الشمالية التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين وتنشط فيها عناصر «القاعدة» و«داعش» برعاية ميليشيات الحوثي الإيرانية.

 

ويافع الواقعة شمال شرق عدن تتوزع مديرياتها حسب التقسيم الإداري على محافظتي لحج وأبين، وتعد مدنها ومناطقها على الرغم من وعورة جبالها بيئة غير حاضنة للإرهاب، وتصدى أهلها للجماعات الإرهابية في مختلف المراحل، بل إن قبائلها وقفت ضد بعض المغرر بهم من أبنائها وضغطت على البعض حتى سلموا أنفسهم.

الحزام الأمني حصن منيع

 

وتحدث قائد الحزام الأمني في يافع الضابط جلال صالح الربيعي لـ «الاتحاد» عن جهود التصدي للإرهاب في يافع بقوله: «في البداية تم تعزيز يافع بدعم من دول التحالف بأطقم وعربات عسكرية وأفراد إلى جانب المقاومة الجنوبية في يافع وضمهم في إطار قوات الحزام الأمني، ليتواصل الدعم بعد ذلك بوصول قوات إضافية في أغسطس الماضي إلى مناطق يافع قادمة من العاصمة عدن ومعززة بعربات وأطقم عسكرية بالسلاح ومئات الجنود، وذلك في إطار الدعم من قوات التحالف العربي، لتأمين مدن ومناطق مديريات يافع، وكذلك تعقب الجماعات الإرهابية وتأمين حدود يافع من تسلل أي عناصر إرهابية».

 

وأضاف الربيعي: «فور وصول القوات التي تم تجهيزها في عدن، وتدعيمها بكتائب المقاومة والقوات العسكرية، شكلت في مجملها قوات «الحزام الأمني»، تم التنسيق مع القبائل ومراكز الشرطة على نشر قواتها ونقاطها الأمنية من المنطقة العسكرية، مروراً بمديرية يهر، ثم لبعوس، حتى مديرية الحد المحاذية لمحافظة البيضاء، وكان لها دور بارز في حفظ الأمن والاستقرار بمختلف مناطق يافع، وتأمين حدودها مع محافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية، كما أنها شكلت خط دفاع لمحافظتي لحج وعدن، وسدت الكثير من الاختراقات للجماعات الإرهابية وضبطت عناصر إرهابية وأسلحة ومتفجرات حاولت الجماعات الإرهابية تهريبها من البيضاء عبر مناطق يافع إلى لحج وعدن».

 

«كما انتشرت قوات مماثلة للتأمين ونصبت نقاط أمنية للتفتيش في مناطق الحدود بين يافع وأبين، مما كان لها دور بارز في تشديد الخناق على الجيوب التي لم تستطع الهروب أثناء الحرب إلى محافظة أبين، فما كان منها إلا أنها تسللت إلى مناطق في محافظة البيضاء».

 نقلا عن صحيفة الاتحاد الاماراتية