متى تستعيد عدن عافيتها وريادتها التاريخية ؟

بالتوفيق من الله تعالى قمت بزيارة عائلية الى العاصمة السعودية الرياض مكثت فيها اربعون يوماً بالوفاء والتمام لم اشاهد أي اثار او اسمع عن انطفئ الكهرباء او انقطاع المياه ولم اشاهد أي اثار داله على طفح مياه الصرف الصحي في أي شارع ولم اشاهد أي شيئاً يذكر من تكدس القمامة ولو بالحد الادنى فهناك فرق عاملة في ذلك الجانب ليلاً ونهاراً لم اشاهد أي طابور في محطات بيع الوقود لم اراء ذباباً او بعوضاً واحد . لم اراء اجداً يمشي مسلحاً في أي شارع لم اراء طقماً عسكرياً في الشارع لم اسمع شيئاً من اطلاق الاعيرة النارية الحيه او الالعاب النارية بأنواعها المختلفة في احتفالات الاعراس او أي مناسبة اخرى كما هو اليوم حال قرية عدن عفواً اقصد بندر عدن انها عاصمة دولة بحق في كل المقاييس يسودها النظام والقانون والامن والاستقرار والطمأنينة لكافة ساكنيها من أبناءها السعوديون والمقيمين الاجانب على السواء ما غير اسمع اصوات الطائرات المدنية التي تقلع منها والقادمة اليها على مدار الساعة بالإضافة الى صوت الطيران القتالي التدريبي في سماء تلك المدينة . كل ذلك جعلني اتذكر وبحسرة بالغة الاوضاع المأساوية التي تعيشها اليوم عدن الجميلة ام المدن عدن التاريخ والحضارة عدن العلم والقافة عدن الرائدة في المدنية والحداثة مدينة التعايش والسلام والحب والجمال . مما جرى لها ولأهلها ظلماً وعدواناً من قبل اعداء الجنوب الحاقدين السابقين واللاحقين من مختلف مكونات نظام الاحتلال اليمني القديم الجديد الشرعي والانقلابي الذين عملوا بصورة ممنهجه على تدمير عدن واعادتها الى الخلف عشرات السنين فها هم قد خططوا لذلك وعملوا ونفذوا سياساتهم الرعناء وحقدهم الدفين على عدن خاصة والجنوب عامة بصورة مباشرة او من خلال وكلائهم الماجورين ولهذا ثار شعبنا في الجنوب لمقاومة قوى الشر والارهاب وناضل وضحى وسيظل كذلك حتى تحقيق الهدف المنشود الذي ناضل وضحى من اجله ولكن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو يا ترى متى ستستعيد عدن عافيتها وجمالها وريادتها التاريخية لتصبح كذلك .        انه سؤال يبحث عن اجابة وبه نذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين .