انقسام في الصحف الإسبانية بسبب الكلاسيكو
صحف مدريد: الريال يعود دوما.. وصحف كتالونيا: سطو كلاسيكي
ليكيب: زيدان يسكت المنتقدين.. بيلد: الريال يفوز بالكلاسيكو.. وديلي ميل: راموس يحكم
حالة من الانقسام سيطرت على الصحف الإسبانية والعالمية، بعد فوز ريال مدريد المثير على غريمه التقليدي، برشلونة، في ملعبه، بنتيجة 3-1، في كلاسيكو الأرض، الذي جمع الفريقين عصر السبت، ضمن منافسات الجولة السابعة من الدوري الإسباني الممتاز.
ففي الوقت الذي احتفلت فيه صحف مدريد بالانتصار، الذي اعتبرته كبيرَا، شنت الصحف الكتالونية هجمة على حكم المباراة، محملة إياه السبب الرئيسي للخسارة.
وافتتحت صحيفة «ماركا« عددها الصادر الأحد بصورة للكرواتي لوكا مودريتش، الذي اطلق رصاصة الرحمة على صاحب الأرض حين سجل الهدف الثالث في الدقيقة 90، بطريقة رائعة بعدما تلاعب بحارس برشلونة، وهو يحتفل مع زملائه بالفوز الثمين واختارت عنوان «دفعة إلى أعلى».
وفي عنوان فرعي، كتبت الصحيفة: «الريال تعملق بانقلاب على أرض الكامب نو»، مشيرة إلى أن رجال الفرنسي زين الدين زيدان تخلصوا من الأزمة ونقلوها إلى البرسا، في إشارة لانتفاضة الملكي بعد هزيمتين متتاليتين، ليلحق الهزيمة الثانية تواليا بالليجا لبرشلونة الذي سقط في الجولة الماضية أمام خيتافي.
وأضافت «ماركا»: «الكلاسيكو حسمته ركلة جزاء بسبب جذب لونجليه لسرخيو راموس في لعبة أشار إليها الفار»، وأتمت الصحيفة «مودريتش وضع حبة الكرز في الدقيقة 90».
وبصورة لعناق بين مودريتش وراموس على صفحتها الرئيسية، عنونت «آس» «الريال يعود دائما»، مضيفة: «الفريق الأبيض يبعث من جديد وينفذ انقلابا على أرض الكامب نو».
وتابعت الصحيفة: «ركلة الجزاء التي احتسبها الفار لراموس تثير غضب برشلونة»، مبرزة تصريح مدرب البلاوجرانا، رونالد كومان الذي قال: «الفار يتدخل ضدنا فقط».
وفي عنوان آخر، نقلت «آس» كلمات زيدان الذي أكد: «هذا كان انتصارًا للفريق، لقد قدمنا مباراة مثالية».
على الجانب الآخر، ألقت الصحف الكتالونية باللوم على تقنية حكم الفيديو المساعد «VAR» حتى أن صحيفة «سبورت» استخدمت اللعب بالألفاظ ووصفت نتيجتة الكلاسيكو بأنها «سطو كلاسيكي».
ولم تتردد الصحيفة في وضع حكم اللقاء، خوان مارتينيز مونويرا، على صفحتها الرئيسية وكتبت: «الحكم منح الفوز للريال في الكلاسيكو بالإشارة إلى غطس لراموس في منطقة الجزاء».
واعتبرت «سبورت» أن ركلة الجزاء هذه، التي جاء منها الهدف الثاني بتوقيع راموس، كسرت مباراة كانت السيطرة فيها للبرسا الذي كان قد عادل النتيجة بواسطة أنسو فاتي.
من جانبها، سلطت «موندو ديبورتيفو» الضوء على غضب المدرب الهولندي مشيرة على صدر صفحتها الرئيسية إلى أن «كومان ينفجر».
وأضافت الصحيفة الكتالونية: «المدير الفني يقول كفى ويلوم التحكيم على الهزيمة في الكلاسيكو: ما فعله لونجليه لراموس لا يستدعي ركلة جزاء».
وتابعت: «ركلة الجزاء احتسبت للريال عقب اللجوء للفار في الوقت الذي كان فيه البرسا في أفضل حالاته».
وأتمت «موندو ديبورتيفو» أن تقنية الفيديو احتسبت ركلة جزاء مثيرة للجدل لصالح ريال مدريد، والتي تسببت في إغراق فريق برشلونة، الذي لم يكن قادرًا على القيام بأي رد فعل في نهاية المباراة.
فيما عنونت صحيفة «إلباييس»: «ريال مدريد يستولى على كامب نو»، وأشارت صحيفة «الباييس» إلى انتصار ريال مدريد بثلاثة أهداف سجلها فيديريكو فالفيردي، سيرجيو راموس ولوكا مودريتش، وقالت بأن هدف التعديل الأول لبرشلونة جاء بأقدام أنسو فاتي.
وذكرت بأن فريق الفرنسي زين الدين زيدان حصد انتصارًا مهمًا بعد هزيمتين في آخر مباراتين خاضهما الفريق في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
وفي فرنسا تحدثت صحيفة «ليكيب» عن انتصار ريال مدريد بثلاثة أهداف لهدف، ووصفت هذا الانتصار بالمهم بالنسبة إلى الفريق بعد هزيمتين متتاليتين ومهم كذلك لـ زيدان، الذي عاش في ضغط لعدة أيام بسبب تراجع أداء ونتائج فريقه.
وعنونت الصحيفة: «زيدان يسكت المنتقدين»، في إشارة للانتقادات الكبيرة التي وجهت للمدرب الفرنسي في الفترة الأخيرة على خلفية تراجع مستوى الفريق الملكي.
وفي ألمانيا عنونت «بيلد»: «ريال مدريد يفوز بالكلاسيكو»، وذكرت صحيفة «بيلد» الألمانية أن الكرة الإسبانية عانت في الفترة الأخيرة، ليس فقط بسبب وباء فيروس كورونا «كوفيد ـ 19»، وإنما بسبب سوء نتائج وأداء فريقي ريال مدريد وبرشلونة.
وسلطت الضوء كذلك على انتصار ريال مدريد على برشلونة في ملعب كامب نو بثلاثة أهداف لهدف.
أما في إنجلترا فعنونت «ديلي ميل»: «سيرجيو راموس يحكم»، وأشارت الصحيفة الإنجليزية إلى أن القائد الأسطوري لـ ريال مدريد عاد لتسجيل هدف الانتصار لفريقه على ليونيل ميسي وزملائه في مباراة شهدت غياب الجمهور عن المدرجات.
في سياق ذي صلة ذهبت الصحف الكتالونية للتشكيك في حكم مباراة الكلاسيكو، عقب احتسابه ركلة جزاء لصالح الملكي شهدت جدلًا كبيرًا بين أنصار البلوجرانا.
وأعدت صحيفة «سبورت» الكتالونية تقريرًا تحدثت فيه عن حكم اللقاء خوان مارتينيز مونويرا، مشيرة إلى أن هزيمة برشلونة أمام ريال مدريد بثلاثية مقابل هدف تحمل طعمًا مرًا للكتلان بسبب معاناة البلوجرانا دائمًا في وجود مونويرا كحكمًا لمبارياته، موضحة أن البلوجرانا يرى أن الحكم تسبب في أذيته بقرارته خلال مباراة الكلاسيكو وإدارته لتقنية الفار، ليكرر أخطاء سبق أن ارتكبها سابقًا مع الفريق العام الماضي في كأس ملك إسبانيا وكأس السوبر الإسباني.
وكتبت الصحيفة: «بالنسبة لبرشلونة، مرة أخرى لم يطبق مارتينيز مونويرا المعايير نفسها في استخدام (أو عدم استخدام) الفار عند حكمه على الألعاب في منطقة جزاء برشلونة أو ريال مدريد».
وأضافت الصحيفة أن التحفظات على الحكم تعود لمواسم سابقة، فيما أوضحت أنها لن تذهب أبعد من الموسم الماضي، لافتة إلى إلغاء الحكم نفسه لهدف في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني سجله ليونيل ميسي في مرمى أتلتيكو مدريد بداعي استخدام الأرجنتيني لذراعه في اللعبة، لتنتهي المباراة بفوز الروخيبلانكوس.