أكاديمي ومحلل سياسي جنوبي يكشف خفايا وأسرار تنامي التفجيرات واستهداف مقرات الأمن بعدن
استضافت قناة BBC بعد ظهر اليوم ، الثلاثاء، 13مارس 2018م، الأكاديمي والمحلل السياسي د.علي الخلاقي للحديث عن العملية الإرهابية التي حدثت اليوم في عدن .
وطرحت القناة العديد من الأسئلة على الدكتور الخلاقي ابتدأتها عما حدث بالضبط ، حيث قال الخلاقي في معرض اجابته : كما تفضلتم حادثة إرهابية جديدة تتعرض لها العاصمة السياسية عدن من قِبَل جماعات إرهابية ، ليست هذه العملية الأولى ولا نتوقع أن تكون الأخيرة، في ظل عدم دقة الإجراءات الأمنية واستمراريتها لتجفيف منابع وخلايا مثل هذه الجماعات الإرهابية في عدن..الذي حدث هو انفجار سيارة مفخخة ، البعض يقول أنها وُضعت وتُركت بجانب مقرٍ لتموين قوات الحزانم الأمني بالمؤن الغذائية وأسفر هذا الانفجار عن ضحايا، ثلاثة قتلى حتى الآن، وربما العدد قابل للزيادة، وعدد من الجرحى وأضرار كثيرة، مررت بجانب هذا الموقع ورأيت الضرار الناتجة عن شدة هذا الانفجار، وسط حي سكني، ومثل هذه العلمليات ليست الأولى في أحياء سكنية تتعرض لها، لأن مثل هذه النقاط الأمنية يجب أن تكون في أماكن بعيدة عن التجمعات السكانية ، مثل ذلك رأيناه في حادثة التقجير الإرهابي التي تعرضت له قوات مكافحة الإرهاب قبل فترة وجيزة في التواهي بجانب شاطئ "جولد مور" حيث يلجأ الناس للتنفس وللراحة على الشاطئ.
• سؤال: أشرت إلى تراخي الإجراءات الأمنية في العاصمة السياسية عدن في الجنوب، ولكن الآن من المسئول عن هذه الإجراءات الأمنية، بعد الأزمة التي شهدتها المدينة قبل عدة أسابيع؟
- جواب: هذا السؤال الهام والذي يُطرح من قبل الكثيرين عبر وسائل التواصل الإجتماعي وفي اللقاءات.. من الجهة المسئولة تحديداً عن هذا التدهور الأمني؟.. يجب أن نعترف أن لولا هذا الإنفلات واقتناء السلاح من قبل الكثيرين ومرور الأطقم العسكرية التي لا تحمل أرقاماً وهويات ربما مجهولة وبأزياء عسكرية قد تعددت بحيث اختلط الأمر علينا ولا نعرف لمن تتبع هل لهذه الجهة أو تلك.. ولذلك اعتقد أنه من الضروري تحديد جهة مسئولة في ظل تعدد الجهات العسكرية وأن الجهة المسئولة يجب أن تقوم بإجراءاتها كاملة للحفاظ على الأمن وتجنيب عدن مثل هذه الأخطار التي ربما ستستمر إذا لم يتم ملاحقة العناصر الإرهابية واستمرار الحملات الأمنية التي أعطت ثمارها في فترة سابقة، ولكنها بدأت للظهور الآن مجدداً ربما كنتاج تدفعه عدن لتناقض أهداف المتنفذين في السلطة الشرعية والموقف من المجلس الانتقالي ومن الإمارات وهذا يضع التحالف العربي أمام مسئوليته مباشرةً.
• سؤال: تنظيم ما يُعرف بالدولة الإسلامية أعلن مسئوليته عن هذا الانفجار ، ولكن ما مدى حجم نشاط أو عودة نشاط هذا التنظيم في تلك المنطقة؟
- جواب: الجماعات الإرهابية وأن تعددت مسمياتها مثل القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية أو داعش ، أعتقد أنها تلتقي بالأجندة والأهداف والمحركين وهذا ما رأيناه في العمليات اللتي تمت لمواجهة تلك التنظيمات، سواء في وادي المسيني في حضرموت مؤخراً أو في وادي يشبم في شبوة أو في المحفد بأبين ، وأعتقد أن القوى التي تحرك هذه التنظيمات لحسابات سياسية ،ربما أن بعضها يتدثر رداء الشرعية ومن قوى النفوذ التي لا تريد أن تُسحب مصالحها من الجنوب والمناطق المحررة، ولذلك فهذه العمليات مقصودة وموجهة في المناطق المحررة من المحافظات الجنوبية والعاصمة السياسية عدن، على وجه التحديد،وهذا ما يضع – كما أسلفت- مسئولية كُبرى أمام الأجهزة الأمنية والتحالف العربي الذي يقوم بإعداد وتدريب هذه القوات للإمساك بزمام الأمور واستكمال الإجراءات الأمنية ، أسوة بما رأيناه في المكلا أو في شبوة أو في المحفد أو في غيرها من المناطق التي بدأت الآن الأمور الأمنية تستتب فيها نحو الأفضل.