المجلس الانتقالي الجنوبي .. خطوات متقدمة في إطار تعزيز العمل السياسي والدبلوماسي مع الدول الكبرى

يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي الأعلى تحركاته السياسية والدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي في خطوات عملية متقدمة لإيصال الصوت الجنوبي الى داخل أروقة صناع القرار الدوليون.

والتقى نائب المجلس الانتقالي الجنوبي الأعلى الشيخ هاني بن بريك امس الاربعاء في العاصمة عدن فريق لجنة الخبراء الدوليين التابع للأمم المتحدة وناقش معهم ملفات حقوق الإنسان بالجنوب واطلعهم على ملفات ووثائق متكاملة تضمنت الانتهاكات التي مورست ضد الشعب الجنوبي الأعزل منذ حرب صيف 94 حتى يومنا هذا،بما في ذلك الانتهاكات الأخيرة التي تعرض لها الشعب الجنوبي في العاصمة عدن على أيدي مليشيات الإخوان وقوات أخرى محسوبة على حكومة الشرعية.

وخرج الاجتماع الهام بالاتفاق على التعاون المشترك فيما يخص حقوق الإنسان في الجنوب.

ويشكل هذا الاجتماع بحسب مراقبون لـ"المشهد العربي" خطوة جبارة تعمل على  كشف مرتكبي جرائم حقوق الإنسان في الجنوب خلال الحرب الاخيرة وما سبقها منذ احتلال الجنوب صيف العام 94م.

وكان الاعلامي الجنوبي البارز صلاح بن لغبر قد شارك في اجتماع مجلس حقوق الإنسان العالمي واستعرض في مداخلة له ملف الانتهاكات التي شهدتها الحرب الاخيرة في عدن ومدن الجنوب الأخرى من قبل مليشيات الحوثي وصالح وحزب الإخوان والجماعات الإرهابية.

كما تطرق الزميل بن لغبر في حديثه عن الانتصارات التي تحققها القوات الجنوبية في حربها ضد الإرهاب قائلا "أن المقاومة الجنوبية وبدعم التحالف العربي تحارب الإرهاب نيابة عن العالم كله".

الى ذلك استكملت دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي التسجيل القانوني لمكتبها بواشنطن في خطوة رسمية تمكن الانتقالي من تفعيل نشاطه في عموم الولايات المتحدة الأمريكية وبشكل قانوني ومعترف به.

وفتح الانتقالي الجنوبي أيضا خطوط تواصل مباشر مع الادارة الامريكية وعددا من عواصم الدول الكبرى.

ويرى مراقبون في تصريحات خاصة لـ"المشهد العربي"ان مثل هذه الخطوات تعزز من الحضور الجنوبي الفاعل دوليا وتسهم في وضع المجتمع الدولي بالصورة المتكاملة حول القضية الجنوبية وتعمل على التعريف بما يجري على أرض الواقع من سيطرة فعلية لأبناء الجنوب وتمكنهم من دحر الإرهاب من مناطقهم المحررة.

وفي ذات السياق نجح مكتب الأمين العام للأمم المتحدة على فرض إجراءات فتح مكتبا له في العاصمة عدن بعد معارضة شديدة من عدة أطراف سياسية من بينها حكومة الشرعية اليمنية خلال العامين الماضيين.

وكشفت مصادر مقربة من القيادة العليا الانتقالي الجنوبي لـ"المشهد العربي" عن جولة دولية قريبة ستقوم بها قيادة المجلس الى عددا من دول العالم من بينها امريكا وبريطانيا ودول أوروبية واسيوية اخرى في إطار تعزيز العمل السياسي والدبلوماسي مع قادة تلك الدول.

هذا وكانت صحف بريطانية ومسؤولون برلمانيون ايضا  قد اجمعوا على ان المجلس الانتقالي هو من يحمل رؤية الجنوب وهذا ما يدلل على نجاح الفعل السياسي الجنوبي في الداخل والخارج .