منتخب إيطاليا الشاب يتطلع بثقة إلى الأحداث الكبرى في 2021
أنهى المنتخب الإيطالي لكرة القدم، المنتشي والمليء بالشباب، عامه الثاني بدون هزيمة، من خلال تصدر مجموعته بدوري أمم أوروبا، ويتطلع بتفاؤل وثقة لعام 2021 المزدحم بالمباريات الهامة.
وفاز المنتخب الإيطالي بهدفين نظيفين أمام منتخب البوسنة والهرسك أمس الأربعاء ليحافظ على صدارة المجموعة الأولى بدوري القسم الأول ببطولة دوري أمم أوروبا ليتأهل للأدوار النهائية في البطولة، مع منتخبات بلجيكا وفرنسا وإسبانيا، الذين تصدروا المجموعات الثلاث الأخرى.
وكان روبرتو مانشيني، مدرب المنتخب الإيطالي، غاب عن احتفالات فريقه بعدم الخسارة في المباراة الـ22، حيث تابع الانتصارات الثلاثة التي حققها المنتخب الإيطالي خلال الأيام الثمانية الأخيرة، من منزله، حيث يعزل نفسه بعد أن ثبتت إصابته بفيروس كورونا مطلع هذا الشهر علما بأنه لا يشعر بأي أعراض.
وتولى مساعده ألبريجو إيفاني قيادة المنتخب الإيطالي خلال المباراة التي تغلب فيها على بولندا 2 / صفر يوم الأحد الماضي وفي المباراة الودية التي سبقتها أمام إستونيا والتي فاز بها المنتخب الإيطالي برباعية نظيفة.
وقال روبرتو مانشيني :"سيكون الدور قبل النهائي بدوري أمم أوروبا حدثا عظيما، نظرا لأننا سنستضيف المباريات في إيطاليا بعد بطولة أمم أوروبا. سيكون لدينا فرصة لتقديم انطباع جيد وسنحاول فعل هذا".
وأضاف :"أود أن أشكر الرجال الذي كانوا هنا اليوم وأيضا هؤلاء، اللذين كانوا مثلي، في المنزل ولكن ساهموا في هذه النتيجة. لدينا بعض اللاعبين الشباب المتميزين ونحتاج لإعطائهم فرصة اللعب. هناك الكثير منهم ونظام الناشئين عندنا حيوي،بل وأكثر من ذلك في الوقت الحالي".
ومن المقرر أن يؤكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" إيطاليا بوصفها البلد المضيف للحدث في اجتماع سينعقد في الثالث من كانون أول/ديسمبر، وطرحت مدينتا تورينو وميلانو لاستضافة المباريات الأربع التي تقام في تشرين أول/أكتوبر المقبل.
وقال إيفاني :" سيكون من الرائع تجربة أنفسنا أمام إسبانيا، فرنسا وبلجيكا. لا يمكننا الانتظار لتقييم المستوى الذي وصلنا إليه، نشعر أننا نقترب من مستويات أفضل الفرق الأوروبية".
ولكن هناك مسابقة قارية أكبر، من المقرر أن تقام في حزيران/يونيو المقبل، وهي بطولة أمم أوروبا (يورو 2020) التي تأجلت لمدة عام بسبب فيروس كورونا.
وتأهل المنتخب الإيطالي إلى اليورو بعد أن حقق الفوز في المباريات العشر بالتصفيات، وسيلعب مبارياته الثلاث في البطولة التي تقام عبر القارة، في روما أمام تركيا وويلز وسويسرا، كما ستستضيف العاصمة الإيطالية مباراة في دور الثمانية.
وقال لورينزو إنسيني، الذي قدم أداء جيدا وصنع هدفين في مباراتي بولندا والبوسنة والهرسك :"نعمل بكد لأننا نريد أن نعيد إيطاليا للقمة مجددا : إنه المكان الذي تستحقه البلاد".
النتائج الأخيرة حسنت تصنيف المنتخب الإيطالي، حيث ينتظر أن يقفز المنتخب الإيطالي من المركز الثاني عشر إلى المركز العاشر عندما يعلن الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" التصنيف الجديد. المركز الجديد سيضع المنتخب الإيطالي بين الفرق المصنفة الأولى في قرعة تصفيان كأس العالم 2022.
وتوج المنتخب الإيطالي بلقبه الرابع في بطولة كأس العالم في 2006 وفاز بلقب قاري وحيد في 1968، لكن إمكانيات الفريق تطورت منذ أن تولى مانشيني تدريب الفريق في أيار/مايو 2018 – بعد ستة أشهر من فشل المنتخب الإيطالي في التأهل لكأس العالم بروسيا للمرة الأولى في آخر 60 عاما.
وازداد الحماس حول المنتخب الإيطالي وطريقة لعبه الممتعة المبنية على التمرير السريع والتحكم المطول بالكرة.
ووجد بعض اللاعبين الشباب الموهوبين مساحة للعب تحت قيادة مانشيني، حيث حصل المدافع أليساندرو باستوني ولاعبا الوسط مانويل لوكاتيلي ونيكولو باريلا على علامات جيدة في المباريات الأخيرة.
ويتوقع أن يعود نجم خط الوسط الساطع نيكولو زانيولو بعد إجرائه جراحة في الركبة، بينما يظل المدافعان المخضرمان جيورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي عنصرين مهمين في الفريق، بجانب صانع الألعاب ماركو فيراتي.
وتبقى هناك بعض المشاكل في الهجوم، حيث أن عدد فرص التسجيل المهدرة مرتفع للغاية، حيث سجل المنتخب الإيطالي سبعة أهداف فقط ليصبح أقل فريق متأهل لنهائيات بطولة أمم أوروبا من حيث تسجيل الأهداف.