الأكراد يلجأون لتكتيك جديد بعفرين.. كابوس بانتظار تركيا
قالت الإدارة المحلية في مدينة عفرين شمالي سوريا، الأحد، إن الحرب على القوات التركية والفصائل المتحالفة معها دخلت مرحلة جديدة، مضيفة أن قواتها ستشكل "كابوسا دائما لتركيا".
وأكدت الإدارة المحلية في عفرين، في بيان، أن قواتها موجودة في كل أنحاء عفرين، وستهاجم مواقع تركيا وحلفائها كلما أتيحت لها الفرصة، وذلك بعد ساعات من إعلان أنقرة سيطرتها على المدينة.
وقال الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي، عثمان شيخ عيسى، لعفرين في بيان نقله التلفزيون، "قواتنا تتواجد في كل مكان من جغرافية عفرين. وستقوم هذه القوات بضرب مواقع العدوان التركي ومرتزقته في كل فرصة.هذا يعني بأن إعلان النصر من قبل أردوغان وأزلامه لن يكون إلا ذر الغبار في عيون الرأي العام التركي والعالمي".
وتابع "ستتحول قواتنا في كل منطقة من عفرين إلى كابوس مستمر بالنسبة لهم". وقررت الإدارة المحلية في عفرين إجلاء المدنيين من المدينة لتجنب ما وصفته "أسوأ كارثة"، في إشارة تفادي موت مزيد من المدنيين من جراء القصف التركي.
ودخلت القوات التركية ومقاتل والمعارضة السورية المتحالفون معها مدينة عفرين ورفعوا أعلامهم وسط المدينة وأعلنوا السيطرة الكاملة عليها بعد حملة عسكرية استمرت ثمانية أسابيع.
جبهة حرب جديدة
وتسببت المعارك في عفرين في فتح جبهة جديدة في الحرب المتعددة الأطراف في سوريا، وأوضحت الدور المتنامي للقوى الأجنبية في الصراع الدائر منذ أكثر من 7 سنوات.
وتقول أنقرة إن وحدات حماية الشعب هي امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا في جنوب شرق تركيا، وتوعدت بسحق ما وصفته بأنه "ممر الإرهاب".
وبدأت تركيا عمليتها العسكرية في منطقة عفرين قبل 8 أسابيع، وتقول إنها ستوسع نطاقها لتشمل مناطق كردية أخرى تنتشر فيها قوات أميركية مع وحدات حماية الشعب في تحالف بينهما ضد تنظيم داعش.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "وسط مدينة عفرين بات تحت السيطرة تماما"، مضيفا أن "الأعلام التركية ورايات الجيش السوري الحر رفعت في المدينة".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 150 ألف شخص نزحوا عن المدينة خلال الأيام القليلة الماضية، في حين واصلت تركيا حملتها رغم دعوات من مجلس الأمن لهدنة مدتها 30 يوما في عموم سوريا.