كيف أفشل ابناء الضالع مخطط إذكاء فتنة داخلية فيما بينهم ..؟

تقرير خاص بالمشهد العربي

نجح ابناء الضالع اليوم الاثنين في تغليب لغة العقل والحكمة وتجنبوا إراقة الدماء عندما أفشلوا مخطط إشعال فتنة داخلية فيما بينهم كانت تطبخ على نار هادئة سعيا لإحداث الصدام المسلح بين ابناء المنطقة الواحدة.

وعمدت أطراف عدة على نشر الإشاعات المغرضة ضد قوات الحزام الأمني التي توجهت صباحا من العاصمة عدن باتجاه محافظة الضالع لتسلم المهام الأمنية المناطة بها،حيث شهدت المدينة توترا امنيا كبيرا منذ ساعات الصباح الباكر عندما قام مسلحون بنصب نقاط امنية على مداخل المدينة في محاولة لعرقلة وصول موكب قوات الحزام الأمني القادم من عدن.

وذكر مواطنون "للمشهد العربي" انه ومع اقتراب موعد وصول الموكب الى مشارف المحافظة سادت حالة من التوجس والقلق بين أوساط الأهالي من حدوث صدام مسلح بين الطرفين لكن القيادة الحكيمة لابناء الضالع بددت كل تلك المخاوف عندما غلبت المصلحة العامة واحتوت الموقف بكل عقلانية وحكمة لتمنع حدوث فتنة داخلية.

وعلم "المشهد العربي" عن تدخل قيادة السلطة المحلية والمجلس الانتقالي الى جانب قادة الحزام الأمني والأمن العام وشخصيات محلية أخرى في تقريب وجهات النظر وازالة أسباب التوتر وسوء الفهم الذي علق بين الطرفين لتتكلل تلك المساعي الخيرة في اذابة الاحتقان من خلال التنسيق المشترك بين كل الأطراف.

وقال مراسل "المشهد العربي" المرافق للموكب القادم من عدن أن قوات الحزام الأمني واصلت طريقها نحو مقرها الرئيسي الكائن في منطقة حكوله شمال مدينة الضالع دون أي اعتراض يذكر أو نشوب اشتباكات مسلحة كما روجت له بعض المواقع الإخبارية لتصل الى وجهتها بموكب ضخم يتقدمه العميد منير اليافعي أبو اليمامه وقيادة الحزام الأمني بالمحافظة.

وفي الاثناء سارعت قيادة السلطة المحلية والمجلس الانتقالي الى الترحيب بقوات الحزام الأمني في محافظة الضالع ودعت الجميع الى التعاون مع الجهات الامنية لما من شأنه حفظ أمن واستقرار الضالع.

وتلقى "المشهد العربي " بيان صحفي صادر عن الناطق الرسمي للمجلس الانتقالي بالمحافظة عبر فيه عن ترحيب المجلس بوصول الحزام الأمني واصفا إياها بالخطوة الإيجابية التي ستشكل رافدا لقوى الجيش والأمن المتواجدة مسبقا لذات المهمة الأمنية.

وأشاد ناشطون بالتصرف الحكيم الذي نجح من خلاله أبناء الضالع في تفويت الفرصة على المتربصين بالضالع والجنوب شرا،مطالبين بضرورة إيجاد آلية تنسيق مشتركة وشاملة بين الجهات الأمنية والعسكرية في قادم الأيام لما من شأنه احداث التكامل في العمل الأمني مستقبلا.