لملس يخطط لثورة تعليمية في عدن تصد مؤامرات الشرعية
شهدت الأيام الماضية جملة من التحركات في العاصمة عدن استهدفت الاهتمام بالعملية التعليمية والتعامل مع الأزمات التي تواجهها تحديدا مع استمرار إضراب المعلمين، وبدا واضحا أن محافظ عدن أحمد حامد لملس يبحث عن ثورة تعليمية لصد أكاذيب الشرعية ومؤامراتها، باعتبار أن تطوير المنظومة التعليمية أسهل الطرق لتحصين الأجيال الصاعدة.
تحاول الشرعية أن تقلب الحقائق التاريخية من أجل خدمة مصالحها الاستعمارية وتحاول أن تزج بآلاف النازحين إلى الجنوب من أجل تغيير البيئة الديموغرافية وخلق أمر واقع جديد بما يمكنها من خداع الأجيال الجديدة لكن القيادة الجنوبية تفضح تلك الممارسات أولا بأول، ولعل رعايته لمبادرة "هويتي" لحماية التراث، وإدارة التربية في مديرية صيرة أكبر دليل على أن مؤامرات الشرعية تجد من يصدها ويتعامل معها عبر مستويات تعليمية وثقافية وأمنية مختلفة.
منذ أن تولى أحمد حامد لملس مهام منصبه قبل شهرين تقريبا عمد على إحداث نهضة جديدة للعاصمة عدن في مختلف المجالات، ويأتي الاهتمام بالعملية التعليمية في مقدمة أولوياته بعد أن دشن جملة من المبادرات التي استهدفت تطوير المنظومة، وحرص على استمرار الدراسة في مدارس العاصمة وفقا للإجراءات الاحترازية.
وخلال الأسبوع الماضي تفقد عدد من المنشآت التعليمية في مديرية المنصورة للتأكد من انتظام سير الدراسة فيها وسبقها بعدة جولات على مؤسسات تعليمية مختلفة، فيما كان هناك اهتمام بالدورات التدريبية في مجالات ثقافية وتربوية مختلفة، ما يبرهن على أن هناك خططا جنوبية طويلة المدى لدعم الحركة الثقافية الجنوبية.
وأعلنت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، خلال اجتماعها الدوري، أمس السبت، اختيار العام 2021 عامًا لدعم التعليم والثقافة والمؤسسات الجنوبية، مشيرة إلى أن القرار يسعى إلى تنشيط المؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية التي تعرضت لتخريب وإهمال ممنهجين، في الفترة الماضية.
ومن جانبه جدد محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، اليوم الأحد، دعمه الكامل لمطالب المعلمين المشروعة المتمثلة في تسوية وتحسين أوضاعهم الوظيفية، واستعرض خلال لقاء بقيادة نقابة المعلمين الجنوبيين في عدن، وحضور الأمين العام للمجلس المحلي بدر معاون، خطوات متابعته لمستحقات المعلمين مع الجهات المعنية.
وشدد على مضاعفة الجهود لاستعادة حقوقهم الكاملة، موضحًا أنه يجرى حاليًا دراسة عدد من الخيارات الهادفة لمساعدة المعلمين، كما عرض بعض قيادات النقابة، المشكلات التي يواجهها قطاع التعليم، إلى جانب معاناة المعلمين.
وبالتوازي مع تلك التحركات، أطلقت مبادرة "هويتي" والتي تستهدف الحفاظ على التراث الثقافي الجنوبي، وحماية الآثار والمعالم التاريخية، وكذلك أطلقت إدارة التربية في مديرية صيرة بالعاصمة عدن، صباح اليوم الأحد، برنامجًا توعويًا لحماية المعالم الأثرية والتاريخية في العاصمة.
ويركز البرنامج الذي انطلق تحت شعار "عدن محمية تاريخية "، بحضور قيادات من انتقالي العاصمة، على استهداف طلاب مدارس التعليم الثانوي في مديرية صيرة.
وأكد نائب رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن، عصام عبده علي، أن عدن تحتوي على الكثير من المعالم الأثرية، مشددًا على ضرورة حمايتها.
وقالت رئيسة المبادرة، الدكتورة جاكلين البطاني، إن البرنامج التوعوي الثقافي، يستهدف أربع مدارس (ثانوية) تشمل أبان والبيحاني، ولطفي جعفر أمان، وباكثير، وتطلعت إلى نجاح الحملة التوعوية بين طلاب فئة الثانوية، لضمان مساهمتهم في حماية المعالم الأثرية بعدن.