مصرع العشرات من الميليشيات في عمليات للجيش وغارات التحالف
« الشرعية » تستكمل تحرير ناطع البيضاء.. والتحالف يدكّ معسكراً في الحديدة
قوات تابعة للشرعية اليمنية في محافظة أبين. أرشيفية
استكملت قوات الجيش الوطني، بمساندة التحالف والمقاومة الشعبية في محافظة البيضاء، تحرير وتطهير مديرية ناطع بالكامل، وباتت المديرية محرّرة وخالية من عناصر ميليشيات الحوثي الإيرانية، وفقاً لقائد الجبهة، العميد صالح المنصوري، في حين دكت مقاتلات التحالف معسكراً تدريبياً للميليشيات في الحديدة، وتعزيزات لهم في ميدي، ومخازن أسلحة في صنعاء، مخلّفة عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.
وفي التفاصيل، استكملت قوات الجيش، مسنودة بالتحالف والمقاومة الشعبية في محافظة البيضاء بوسط اليمن، تحرير مديرية ناطع بالكامل، حيث أكد قائد جبهة ناطع، العميد صالح عبد ربه المنصوري، تمكن قوات الجيش والمقاومة الشعبية من تحرير وتطهير ما تبقى من جيوب للميليشيات الانقلابية في جبل الظهر الاستراتيجي، وتحرير جبل القرحا وجبل الحديدة، وأصبحت القوات تسيطر نارياً على وادي فضحة أولى مناطق مديرية الملاجم.
وأشار إلى مصرع مشرف الحوثي في جبل الظهرة مع عدد من مرافقيه، وسط تعالي صيحات التكبير من أعلى قمة الجبل.
وكانت قوات الجيش والمقاومة استعادت أسلحة متنوعة أثناء تقدمها في ناطع وأطراف الملاجم، وأسرت 25 عنصراً حوثياً، وتقدمت إلى منطقة فضحة التي باتت بحكم المسيطر عليها، ولم يتبق فيها إلا جيوب صغيرة تتحصن فيها عناصر للميليشيات، في حين واصلت المقاومة في منطقة الزوبة بمديرية القريشية قصفها مواقع الميليشيات في جبل جميدة، ما خلّف مصرع أحد القناصة التابعين للحوثيين، وإصابة آخرين.
وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير معسكر تدريبي لميليشيات الحوثي في شمال مدينة باجل، بعد استهدافه بسلسلة من الغارات، خلّفت أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف منتسبي المعسكر.
وأشار المركز الإعلامي للجيش في المنطقة العسكرية الخامسة بمديرية ميدي، التابعة لمحافظة حجة، إلى أن ثمانية من عناصر الحوثي قتلوا، وأصيب آخرون، نتيجة غارات شنتها مقاتلات التحالف على تجمع لهم في أحد الخنادق جنوب شرق مديرية ميدي كانوا يتحصنون فيه.
وأوضح المركز أن الغارات جاءت نتيجة عملية استخباراتية ناجحة بين الجيش والتحالف، فيما كانت جبهات ميدي شهدت، الأسبوع الماضي، عمليات مماثلة، أدت إلى مصرع وإصابة العشرات من عناصر الحوثي، وأسر آخرين.
وفي العاصمة صنعاء، قصفت مقاتلات التحالف مواقع للميليشيات في شمال وجنوب المدينة، مستهدفة معسكراً للحوثيين بالقرب من تبة التلفزيون في الجراف، وثكنة عسكرية لهم في محيط ملعب الثورة على طريق عمران، كما قصفت قاعدة الديلمي، حيث تقع مخازن أسلحة الصواريخ والدفاع الجوي، وقصفت مواقع للميليشيات في منطقة مسورة بمديرية نهم، بالقرب من منطقة المواجهات بين الجيش والميليشيات، أدت إلى تدمير آلية عسكرية تابعة لهم، ما أسفر عن مصرع وإصابة من كانوا على متنها.
وفي تطورات الاعتداء على المشاركين في إحياء ذكرى ميلاد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، الذي قتل غدراً على يد الحوثيين، أكدت مصادر طبية في العاصمة وفاة إحدى المشاركات في وضع أكاليل الزهور في محيط منزل صالح بمنطقة الكميم، من اللواتي تم الاعتداء عليهن بالضرب من قبل ميليشيات الحوثي، وتدعى أحلام المحمدي، فيما لاتزال بقية المصابات، ومنهن القيادية المؤتمرية فائقة السيد، في المستشفيات يتلقين العلاج.
من جهة أخرى، أكد أحد قيادات الجيش في صعدة، أن معاركهم ضد ميليشيات الحوثي لن تتوقف حتى يتم اعتقال أو قتل زعيمهم عبدالملك الحوثي، الذي يعد «رأس الأفعى»، على حد وصفه، قائلاً: «إن الحرب لن تتوقف في اليمن إلا حين يقتل الحوثي المسعور، جوهر الخراب والدمار والقتل والهوان والتقسيم».
كما أكد وجود معسكرات يتم فيها إعداد ألوية عسكرية من قبل التحالف العربي، وتضم جنوداً من الذين لم يشاركوا في أي حرب داخلية، أو انحازوا إلى أي طرف من الأطراف المتصارعة في اليمن، وبقوا في مواقعهم ومنازلهم محايدين وموالين لليمن فقط.
وفي الجوف، واصلت قوات الجيش تقدمها في محيط معسكر طيبة الاسم بمديرية برط العنان، وباتت قريبة من الدفاعات الأخيرة للمعسكر المترامي الأطراف، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة أن الجيش مسنوداً بالتحالف العربي وطيران الأباتشي التابع للتحالف، يتقدم بشكل سريع، ووفقاً للخطط العسكرية المرسومة له، وبات على مشارف الانتهاء من المرحلة الأولى من عملياته العسكرية في المديرية القريبة من صعدة وعمران.
وكانت الفرق الهندسية، التابعة للواء الأول حرس حدود، نزعت عشرات الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في محيط موقع معسكر طيبة الاسم، وتمكنت من نزع وتفكيك أكثر من 80 لغماً أرضياً وعبوة ناسفة زرعتها الميليشيات في تلك المناطق قبل فرارها.
كما أحبطت الفرق الهندسية التابعة للجيش، هجوماً صاروخياً على مواقع الجيش بالمنطقة، وتمكنت من تفكيك صواريخ تحكم عن بُعد كانت موجهة لضرب مواقع الشرعية في مديرية برط العنان، إضافة إلى ضرب التجمعات السكنية فيها.
وفي تعز، لقي القيادي الحوثي المكنى (أبو طه) مصرعه بانفجار لغم زرعته عناصر الميليشيات في وقت سابق بجبهة القوز بالأشروح غرب المحافظة، وفقاً للمركز الإعلامي لقيادة محور تعز.
وفي الضالع، لقي 20 عنصراً من ميليشيات الحوثي مصرعهم، وأصيب آخرون، في المواجهات التي تجددت بين الجانبين في القطاع الشمال والقطاع الغربي لجبهة مريس شمال المحافظة، في حين استشهد اثنان من الجنود، وأصيب آخرون.
وفي مأرب، لقي سبعة من عناصر تنظيم «القاعدة» مصرعهم، إثر غارة جوية أميركية نفذتها طائرة بدون طيار، أمس، استهدفت منزلاً كانوا فيه بمنطقة الروضة جنوب مدينة مأرب.